شهدت مفاوضات السلام السودانية المنعقدة حاليا في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان تطورات مهمة، الخميس، حيث انضمت للعملية التفاوضية مجموعة من جبهات شرق السودان التي قاطعت المفاوضات منذ انطلاقها في أكتوبر، كما تسلم الوفد الحكومي ورقة مسودة اتفاق إطاري حول دارفور وحددت 72ساعة للرد عليها.
وانتهى قبل قليل اجتماع بين الوفد الحكومي برئاسة محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ومجموعة من الممانعين من فصائل الشرق بقيادة موسى محمد أحمد وزعماء الإدارة الأهلية، الذين ظلوا يرفضون الانضمام للعملية التفاوضية، بسبب خلافات حول تركيبة جبهة الشرق.
وبشأن ورقة المسار الدارفوري، قال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة والناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي إن ورقة مقترح الاتفاق الإطاري التي قدمتها الحركات الدارفورية تتضمت جوانب مهمة ولا خلاف حول الكثير من جوانبها.
وأكد التعايشي أن الوفد الحكومي يتعامل بجدية كاملة مع ملف السلام وأنه متفائل جدا حيال مجمل العملية.
وتأتي هذه التطورات بعد يومان من توقيع مجلس السيادة السوداني اتفاقا مع الحركة الشعبية، لأجل فتح المسارات الإنسانية في منطقتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ويسهل الاتفاق تقديم المساعدات الإنسانية، ويخفف معاناة دامت ثماني سنوات وكابدها سكان المنطقتين. كما يشكل خطوة مهمة لتحقيق السلام الشامل ويدعم أهداف الثورة السودانية.