اندلعت مواجهات، الأحد، بين متظاهرين لبنانيين وقوى الأمن، عند أحد مداخل البرلمان وسط العاصمة بيروت، كما أفادت تقارير بإطلاق نار كثيف في محيط جسر الرينغ وذلك عشية الاستشارات النيابية التي من المفترض أن يتم خلالها اختيار رئيس جديد للحكومة.
ويحاول مناصرو حركة أمل وحزب الله اقتحام ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت إلا أن القوى الأمنية تتصدى لهم.
وفي تغريدة لقوى الأمن أشارت إلى أنها استمرت بضبط النفس لمدة ساعة ونصف الساعة وهي تتعرض للاعتداء بالحجارة والمفرقعات النارية منها ما هي صنع يدوي وتحتوي على كرات صغيرة من قبل المندسين مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوفها فأعطت الأوامر لعناصر مكافحة الشغب باستعمال القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المعتدين ..
وكان الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين قد تجمعوا، الأحد، خارج مجلس النواب في العاصمة بيروت، بعد أنباء عن إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة.
وشهد ليل السبت وصباح الأحد، أحد أكثر أعمال القمع عنفا ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد في أكتوبر الماضي، التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 من الشهر نفسه.
وردد المتظاهرون في بيروت هتافات ضد الحملة الأمنية، وطالبوا برئيس جديد مستقل للحكومة "لا ينتمي إلى الأحزاب السياسية القائمة"، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وردد المتظاهرون شعارات قالوا فيها: "لن نغادر، لن نغادر. أقبضوا على جميع المتظاهرينّ"، فيما رفع آخرون لافتات تؤكد أن الغاز المسيل للدموع "لن يبعدهم".
وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء، أن مهاجمين في شمال لبنان أشعلوا النار في مكتبين تابعين لحزبين سياسيين رئيسيين، الأحد.
وأسفرت المواجهات التي وقعت خلال الليل في بيروت، عن إصابة أكثر من 130 شخصا، وفقا للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني.
وأوضح الصليب الأحمر أن كل الإصابات "بسيطة"، لافتا إلى أن المصابين تلقوا العلاج.
وجاءت أعمال العنف هذه قبل يوم فقط من إجراء الرئيس محادثات مع كتل برلمانية، لتعيين رئيس جديد للوزراء.