بعد أيام فقط من إعلان المعركة "الأخيرة " الحاسمة للسيطرة على العاصمة الليبية، استعر القتال المحتدم على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية بين قوات الجيش الليبي، الذي يحاول تحرير طرابلس من قبضة عدد من الميليشيات المتحالفة مع حكومة طرابلس.
تأتي الجولة الجديدة من القتال بعدما أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، الخميس انطلاق "ساعة الصفر" في معركة السيطرة على طرابلس.
ونشر المكتب الإعلامي للجيش الليبي لقطات مصورة لتعزيزات تصل إلى طرابلس، بما فيها قوات برية ومركبات مدرعة. وقال المكتب إن قوات الجيش سيطرت على بلدة تاورغاء إلى الجنوب من العاصمة.
وأشار المتحدث العسكري أحمد المسماري إن الجيش شن غارات جوية الليلة الماضية على قاعدة جوية في أكاديمية سلاح الجو بمدينة مصراتة الواقعة غربا، مستهدفا المستودعات العسكرية لطائرات بدون طيار تركية تستخدمها الميليشيات المتحالفة مع طرابلس في القتال.
تعد مصراتة، وهي ثانية كبريات مدن غرب ليبيا، معقلا لميليشيات متطرفة عنيفة تتمرس في الدفاع عن حكومة طرابلس.
كما قال المكتب الإعلامي العسكري إنه أسقط طائرة مسيرة تركية الصنع فوق بلدة عين زارة إلى الجنوب من العاصمة.
وسيطر الجيش على معسكر كبير، وتتواصل الاشتباكات حول المعسكر، وفقا لمسؤولين من الجانبين.
وثمة قتال عنيف في أماكن أخرى حول طرابلس ضمن الحملة الجديدة التي تقوم بها قوات الجيش الليبي.
وقال مسؤول في الجيش الوطني الليبي "إنها مسألة أيام، وسوف نستأصل هذه الحكومة الفاسدة والخائنة".