أفاد مصدر أمني عراقي، مساء الجمعة، بقيام مجهولين بقتل 3 مدنيين في حوادث متفرقة بمحافظة البصرة بأسلحة كاتمة للصوت.
ويتزامن ذلك مع استمرار الاحتجاجات في مدينة البصرة جنوب العراق رغم حملات الترهيب ضد المتظاهرين، الذين أكدوا بدورهم على سلمية التظاهرات لتحقيق مطالبهم، متهمين في الوقت نفسه الميليشيات المسلحة الموالية لإيران باستهداف المحتجين.
وفي وقت سابق من الجمعة، ندد المرجع الديني، علي السيستاني، بقتل وخطف المحتجين خلال الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة أن يحافظ الجيش العراقي على مهنيته وحياده بعيدا عن أي تأثير خارجي.
وحث الدولة على السيطرة الكاملة على السلاح في البلاد، وعدم السماح بوجود عناصر مسلحة خارج شرعية الدولة، بعد هجوم دام شنه مسلحون ملثمون في بغداد.
والشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالة حكومته بعد ساعات من إعلان السيستاني أنه سحب دعمه لها.
وقتلت قوات الأمن العراقية بالرصاص عشرات المتظاهرين الذين يحتجون على فشل الحكومة في تلبية مطالب إصلاح النظام السياسي، والقضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ إيران المتغلغل في مؤسسات الدولة.
وفي مختلف خطب الجمعة التي ألقاها منذ اندلاع الاحتجاجات في أول أكتوبر، تناول السيستاني الاضطرابات، داعيا قوات الأمن إلى التعامل السلمي مع المتظاهرين، كما حث المحتجين على تجنب العنف.