دعا الرئيس العراقي برهم صالح المتظاهرين والسياسيين في البلاد، إلى اختيار رئيس حكومة جديد للعراق خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.

وقال صالح، الثلاثاء، في بيان بمناسبة انتصار العراق على تنظيم "داعش" نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: "يا أبنائي وبناتي المتظاهرين وأنتم يا أبطال قواتنا الأمنية، اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاق لا تقاطع، ولا تسمحوا للأعداء بأن يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق وأهله سوءا".

وتابع: "بعزمكم وهمتكم جميعا دعونا نكمل معا مسيرة إصلاح نظامنا، وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد".

وأضاف صالح: "أدعوكم كما أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعا من أجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية، تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعمار العراق".

وأردف الرئيس: "مبارك لنا ذكرى النصر العظيم، ونحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر (داعش)".

أخبار ذات صلة

انتشار أمني مكثف في بغداد مع دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة
"القبعات الزرق" في العراق.. من هم وماذا يفعلون؟
العراق.. إضراب مدارس وتنظيم مسيرات طلابية
بعد "مجزرة بغداد".. تعليمات صارمة لميليشيات الحشد الشعبي

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي احتجاجات واسعة النطاق، بدأت بمطالب معيشية ثم أصبحت ذات صبغة سياسية، ودفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته في أواخر نوفمبر الماضي.

ورغم الاستقالة، استمرت الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، ويطالب المتظاهرون برحيل النخبة السياسية التي حكمت البلاد منذ عام 2003 وتشكيل حكومة كفاءات.

ومع الاحتجاجات المستمر، تواصل نزيف الدم العراقي، إذ تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى في البلاد وصل إلى 460 قتيلا بعضهم سقط برصاصة ميليشيات في بغداد الأسبوع الماضي.

وفي أواخر ديسمبر 2017، أعلن العراق هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي سيطر بقوة السلاح على مناطق واسعة من البلاد في صيف 2014.