قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأحد، عقب زيارة للولايات المتحدة استمرت ستة أيام، إنه لم يتفق مع المسؤولين الأميركيين على مبلغ يدفعه السودان لأسر ضحايا الهجمات التي تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع فيها".
وأضاف حمدوك للصحفيين "لم نتفق على مبلغ التعويضات حتى ندفعه، نحن نتناقش حول الرقم الذي بدأ بـ11 مليار دولار وانخفض، ونسعى لخفضه (أكثر) حتى يكون مبلغا معقولا"، موضحا أن "فريقا من الخارجية والنائب العام وجهاز المخابرات يعملون على ذلك".
وأكد حمدوك أن زيارته والوفد المرافق إلى الولايات المتحدة بحثت مع المسؤولين الأميركيين شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتدرج واشنطن الخرطوم ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب منذ 1993، بتهمة التعاون مع جماعات متطرفة، على رأسها القاعدة التي عاش مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان بين 1992 و1996.
كما تتهم الولايات المتحدة السودان بالضلوع في تفجيري السفارتين الأميركيتين في مدينتي دار السلام ونيروبي في شرق إفريقيا. وردا على ذلك، قصفت واشنطن مصنع الشفاء للأدوية شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
كذلك، تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في ميناء عدن اليمني عام 2000.
وتطالب أسر ضحايا هذه الهجمات بتعويضات عبر المحاكم الأميركية.