أعلن القضاء العراقي، الأحد، إطلاق سراح 2626 شخصا من المتظاهرين السلميين المطالبين بالقضاء على النظام السياسي الحالي في البلاد.
ويأتي هذا الإعلان بعد إحدى أدمى الليالي التي شهدتها العاصمة العراقية في الأسابيع الأخيرة، إذ شن مسلحون هجوما داميا، مساء الجمعة، قرب مكان الاعتصام الرئيسي في بغداد، وخلف ما لا يقل عن 24 قتيلا، حسبما قالت الشرطة ومصادر طبية .
وقالت المصادر إن نحو 132 شخصا آخرين أصيبوا بالرصاص وأعمال الطعن خلال الهجوم الذي استهدف المحتجين المناوئين للحكومة على جسر السنك، قرب ساحة التحرير.
ومن بين القتلى أربعة من رجال الشرطة.
ووقع الهجوم على المعتصمين، الجمعة، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على ثلاثة من قادة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والذين قالت واشنطن إنهم يأمرون بقتل المحتجين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إن واشنطن فرضت تلك العقوبات في الوقت الحالي لإبعاد هؤلاء الأشخاص عن أي دور في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأدان دبلوماسيون غربيون الهجوم على المحتجين، وحثوا السلطات العراقية على التحقيق مع المسؤولين عن ذلك أيا كانوا.
وقالت الحكومة إنها ستحقق مع المسؤولين عن العنف وتحاكمهم، لكن لم تظهر أدلة تذكر على وجود محاسبة حقيقية وذلك إلى حد ما بسبب تعقيد الأجهزة الأمنية العراقية المتنوعة.
ومنذ أسابيع يعتصم آلاف المحتجين في ساحة التحرير في وسط بغداد، كما يحتلون ثلاثة جسور تؤدي إلى المنطقة الخضراء بالمدينة مطالبين بالقضاء على النظام السياسي الحالي في البلاد.
وفي سياق متصل، كان نواب من تحالف سائرون الذي يتزعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقتدى الصدر قالوا إن صاروخا أطلقته طائرة مسيرة استهدف منزل الصدر، السبت.
ولم يسفر هجوم الطائرة المسيرة عن أضرار تذكر، ولم يؤد لسقوط ضحايا.