كشفت حكومة محافظة النجف العراقية، تفاصيل استهداف منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منقطة الحنانة، بطائرة مسيرة، في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وقال محافظ النجف لؤي الياسري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا الحيدري، إنه "في الساعة 3:40 فجرا تم توجيه مقذوف من طائرة مسيرة محلية الصنع، قادمة من الأحياء الشمالية في النجف، وألقته على منزل مقتدى الصدر".
وقال الحيدري إن قيادة القوة الجوية العراقية أكدت بأنه "لم تخترق أية طائرة مسيرة أجواء العراق"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن منزل الصدر "تعرض إلى قصف فجر اليوم، مما يعني أن الاستهداف جاء من داخل البلاد".
وكشفت مصادر أن أحدا لم يصب في الهجوم، علما أن الصدر كان في إيران وقت حدوثه.
وكانت قيادة شرطة محافظة النجف، قد أعلنت في وقت سابق من السبت، أن طائرة مسيرة أطلقت قذيفة محلية الصنع استهدفت منطقة الحنانة، التي تضم منزل الصدر.
فيما اعتبر صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن "استهداف منزل الصدر في الحنانة، جاء ردا على الأوامر التي صدرت من الصدر لـ(القبعات الزرق) بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف".
وكان المتظاهرون العراقيون في العاصمة العراقية بغداد، تحديدا في ساحة الخلاني وجسر السنك، قد تعرضوا لإطلاق نار شنه مسلحون مجهولون ليل الجمعة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصان وإصابة 130 آخرين.
وقال متحدث باسم تحالف "سائرون"، إن هذه الحوادث تهدف إلى الضغط على كل من المحتجين والزعماء السياسيين لقبول أي مرشح تطرحه النخبة الحاكمة لرئاسة الحكومة.