قتل 12 شخصا على الأقل بالرصاص، مساء الجمعة، قرب موقع احتجاج في العاصمة العراقية بغداد، في وقت نفت السلطات مسؤوليتها عن الأمر وقالت إن الحادث يعود إلى "نزاع مسلح".
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن شرطة ومسعفين إن مسلحين مجهولين قتلوا 12 شخصا وأصابوا عشرات آخرين قرب ساحة التحرير وسط بغداد.
وقال ناشطون إن هناك توافدا كبيرا من المتظاهرين إلى ساحة التحرير في الوقت الذي انتشرت فيه القوات الأمنية حول جسر السنك وساحة الخلاني بعد حادثة الاعتداء على المتظاهرين.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن مسلحين هاجموا محتجين معتصمين قرب جسر السنك، الذي لا يبعد كثيرا عن ساحة التحرير.
ونقلت عن مصدر أمني قوله إن مسلحين مجهولين تقلهم سيارات هاجموا المتظاهرين المعتصمين في مبنى مرآب السنك، المطل على الجسر الذي يحمل الاسم نفسه.
وأضاف المصدر أن "الهجوم أدى إلى مقتل 12 وإصابة العشرات بين صفوف المتظاهرين، حيث سمعت سيارات الإسعاف تهرع إلى مبنى المرآب لإسعاف الجرحى".
وأظهرت صور تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مسلحين مجهولين يترجلون من مركبة مجهولة لا تحمل لوحات تسجيل، قرب مرآب الجسر، وأخرى تظهر اشتعال النيران في مبنى.
وحصلت "سكاي نيوز عربية" على صور يسمع بها صوت إطلاق النار، فيما يترحم متظاهرون على زملاء لهم سقطوا قتلى برصاص المسلحين.
ومن جهة أخرى، نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف، تورط القوات الأمنية فيما حدث، وقال إن "نزاعا مسلحا اندلع داخل مرآب السنك تسبب بنشوب حريق في الطوابق العليا من المرآب".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلف قوله إن "القوات الأمنية ملتزمة بوصايا المرجعية العليا لحماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة.
وتأتي هذه التطورات بعد وقت وجيز من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على 4 قادة عراقيين بسبب انتهاك حقوق الإنسان والفساد.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن 3 من العراقيين الأربعة زعماء ميليشيات تدعمها إيران، مشيرة إلى أن هؤلاء متورطين في عملية قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي وتطالب برحيل الطبقة السياسية التي تدعمها إيران.