تترقب الجزائر، اليوم، تظاهرات الجمعة الثانية والأربعين للحراك الشعبي، وذلك قبل ساعات من مناظرة تاريخية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية.

وينتظر أن تخرج التظاهرات بالجزائر العاصمة وعدد من المدن الكبرى، رفضا لإجراء الانتخابات الرئاسية، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات السابقة، ورحيل جميع وجوه نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

وينتظر خروج جماهير غفيرة كون هذه الجمعة ستكون الأخيرة قبل الانتخابات المزمع عقدها الخميس المقبل، والتي يتنافس فيها 5 مرشحين على كرسي الرئاسة.

وقد واجه المرشحون الخمسة صعوبات في إدارة حملاتهم الانتخابية في العديد من الولايات بسبب رفض الكثيرين لإجراء هذه الانتخابات من جهة، ولأن المتظاهرين يرون أن المرشحين محسوبين على النظام من جهة أخرى.

ومن المتوقع أن تنطلق مساء اليوم الجمعة مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة، هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات الجزائرية ، وسيتم نقلها على الهواء مباشرة على قنوات التلفزيون الرسمية، بالإضافة إلى القنوات الخاصة المعتمدة بالجزائر.

أخبار ذات صلة

"مناظرة تلفزيونية" تجمع المتنافسين على الرئاسة الجزائرية

 كما تأتي هذه الجمعة بعد إنطلاق محاكمة أبرز الوجوه في نظام بوتفليقة ، وهما رئيسا وزراء سابقان وعدد من الوزراء و كبار رجال الأعمال، في قضايا فساد تخص مصانع سيارات، بالإضافة إلى مصادر تمويل الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الملغاة.

وتتزامن كل هذه الأحداث مع تأكيد قيادة الجيش الجزائري على تنظيم الانتخابات في موعدها، وأنها الحل الوحيد للمشكلة السياسية التي تمر بها البلاد، كما تواصل قيادته التأكيد على عدم دعمها لأي مرشح.