أصيب أكثر من 60 فلسطينيا، الثلاثاء، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، إثر مسيرات حملت اسم "يوم الغضب"، التي خرجت احتجاجا على شرعنة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في رام الله نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 63 شخصا أصيبوا، بجروح تنوعت بين الرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأوضح أن 33 إصابة وقعت أثناء مواجهات على مدخل رام الله الشمالي، فيما أصيب 15 آخرون في بيت لحم و13 آخرون في بلدة أبو ديس قرب القدس، فضلا عن إصابات أخرى في مناطق أخرى بالضفة.
وكانت الفصائل والقوى الفلسطينية دعت إلى "يوم غضب" رفضا لقرار الولايات المتحدة الأخير حول شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتزامن ذلك مع الإعلان وفاة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، سامي أبو دياك.
والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، عبر وزير خارجيتها، مايك بومبيو، أنها لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة مخالفا للقانون الدولي، في انقلاب على سياسة أميركية متبعة منذ عقود، كانت تعتبر المستوطنات اليهودية بالضفة غير شرعية.
وأثار القرار الأميركي إدانات فلسطينية وعربية، فيما رحبت به تل أبيب.
وفي الأمم المتحدة، تعرض القرار الأميركي الأخير إلى انتقادات من الاتحاد الأوروبي ومجموعة من أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا والصين.
وجميع المستوطنات في الأراضي المحتلة تعتبر غير شرعية بنظر القانون الدولي، وهي العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام.
ويزيد عدد المستوطنين على 600 ألف، من بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ عام 1967.