دعا مجلس الأمن الدولي، الاثنين، إلى الحفاظ على "الطابع السلمي للتظاهرات" في لبنان، وذلك بعد هجمات لأنصار ميليشيا حزب الله وحركة أمل على معارضين للحكومة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وذكر البيان الذي وافق عليه المجلس بالإجماع خلال اجتماع عادي حول لبنان، أن الدول الأعضاء "تطلب من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف، والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات، عن طريق تجنب العنف، واحترام الحق في الاحتجاج، من خلال التجمع بشكل سلمي".
ومساء الاثنين، تجمع مناصرون لحزب الله وحركة أمل بالقرب من ساحة الشهداء في بيروت، وسط حضور مكثف للجيش والقوى الأمنية اللبنانية.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن مئات الدراجات النارية التابعة لميليشيات حزب الله وحركة أمل، تجول حول ساحة الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت.
اشتباكات الرينغ
وتعد الاشتباكات، التي اندلعت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أسوأ توتر في بيروت منذ قيام حشد مؤيد لحزب الله وأمل بمهاجمة وتدمير مخيم الاحتجاج الرئيسي في وسط بيروت الشهر الماضي.
وعرضت وسائل إعلام لبنانية لقطات تلفزيونية لجنود من الجيش وأفراد من قوات مكافحة الشغب وهم يشكلون حاجزا يفصل المحتجين عن مؤيدي الجماعتين على طريق جسر الرينغ الرئيس، وسط تراشق الطرفين بالحجارة.
وذكرت ثلاث محطات تلفزيونية محلية أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
ولوّح أنصار حزب الله وحركة أمل بأعلام الحركتين، ورددوا شعارات مؤيدة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعلى الجانب الآخر، ردد المتظاهرون قائلين "ثورة ثورة".
وذكر الدفاع المدني اللبناني على حسابه بموقع تويتر أنه قدم إسعافات أولية لخمسة أفراد عانوا من "إصابات مختلفة".
ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة، أججها الغضب من استشراء الفساد بين السياسيين الذين يحكمون البلاد على أساس طائفي منذ عقود.