بعد ليلة من المواجهات بين المتظاهرين وأنصار ميليشيات حزب الله وحركة أمل في العاصمة بيروت، استيقظ اللبنانيون صباح الاثنين على إغلاق لعدد من الطرق في عدة مناطق من لبنان.
وفيما تمكنت الأجهزة اللبنانية من فتح طريق رئيسي في بيروت، استمر إغلاق عدد من الطرق في شمال البلاد والبقاع وفي العاصمة، وفق ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية.
وأدى استخدام هذه الوسيلة الاحتجاجية إلى انقسام بين المحتجين، حيث يرى فريق بأنها ضرورية لإجبار الحكومة اللبنانية على الاستماع إلى مطالبهم، ويرى فريق آخر أنها تثير الاحتكاك مع المواطنين.
وفي وقت سابق، دعا المتظاهرون اللبنانيون لإغلاق الطرق يوم الاثنين، بمناسبة مرور 40 يوما على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة ضد الفساد والنخبة الحاكمة في البلاد.
وكان الشارع اللبناني شهد مساء وليل الأحد مواجهات بين المتظاهرين وأنصار حزب الله وحركة أمل، الذين اعتدوا على المحتجين عند جسر "الرينغ"، أو الطريق الدائري، في بيروت.
وقام أنصار حزب الله والحركة بتحطيم الأملاك العامة والخاصة قرب ساحتي رياض الصلح والشهداء، كما ألقوا بالحجارة على المحتجين والإعلاميين والعناصر الأمنية.
ووصفت المواجهات بين المتظاهرين وأنصار الحركة والحزب بأنها الأسوأ منذ بدء الحراك الشعبي اللبناني في 17 أكتوبر الماضي.
ورغم تدخل الجيش اللبناني، استمرت عمليات الكر والفر مع أنصار الحزب والحركة حتى ساعات الفجر الأولى، قبل ان ينسحبوا من حيث أتوا، من دون أن تعتقل الأجهزة الأمنية أي عنصر من العناصر المخربة.
على الصعيد السياسي، ما زال الجمود يسيطر على حركة الاتصالات بين الأطراف اللبنانية المختلفة، مع إصرار كل طرف على موقفه من الصيغة الحكومية.
وفي الأثناء، قام الموفد البريطاني المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور بزيارة استطلاعية إلى لبنان لتقييم الأوضاع في مسعى لإيجاد مخرج للازمة.
والتقى الرئيس اللبناني ميشال عون بالمسؤول البريطاني، الذي ينتظر أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ظهر اليوم الاثنين، في "بيت الوسط".