أفادت مصادر عراقية بسقوط 14 قتيلا من المتظاهرين خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرات عند جسر الأحرار وسط بغداد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال مصدر أمني عراقي، إن المحتجين استعادوا التمركز عند جسر الأحرار، كما انتشرت قوة من الاستخبارات قرب المدارس لمنع الطلبة من المشاركة في التظاهرات.
وأوضحت مصادر أن القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لابعاد المتظاهرين عن ساحات وجسور بغداد، إلا أن المحتجين لا يزالون يسيطرون على أجزاء كبيرة من جسور السنك والأحرار والجمهورية المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية، وسفارات أجنبية.
وفي محافظات الجنوب لم يختلف المشهد كثيرا، حيث هاجم محتجون جامعة تابعة لحزب الدعوة في محافظة ذي قار، كما وقعت اشتباكات في مدينة كربلاء جنوبي بغداد.
وبحسب معلومات وثقتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، فقد اعتقال العشرات من المحتجين في بغداد وذي قار والبصرة والنجف، ليتم الإفراج عن بعضهم لاحقا، فيما تستمر السلطات باعتقال الباقين.
وذكرت تقارير أن عناصر من جهاز الأمن الوطني التابع لفالح الفياض، رئيس ميليشيا الحشد الشعبي، قد اقتحمت مدارس في حي الجامعة في بغداد وأجبرت الكادر التدريسي على إمضاء تعهد بضرورة الدوام والحضور، وإلا سوف تتم معاملتهم وفق قانون مكافحة الإرهاب.