أطلقت قوات الأمن اللبنانية سراح 12 شابا اعتقلتهم خلال اشتباكات اندلعت في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة، ليلة الثلاثاء، وأدت إلى إصابة متظاهرين بجروح.
وكانت الاشتباك قد وقع بشكل مفاجئ في ساحة رياض الصلح، بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، حيث تم استخدمت القوى الأمنية القوة ضدهم.
وأدت الاشتباكات إلى توقيف 12 شخصا، وإصابة شخصين بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح طفيفة.
وبعد إيقاف الـ12 شابا ونقلهم إلى ثكنة الحلو، توجه نقيب المحامين ملحم خلف إلى الثكنة، فيما اعتصم عدد من المتظاهرين أمامها، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
وتوترت الأجواء في ساحة رياض الصلح بشكل مفاجئ، إذ قال متظاهرون إن الأحداث بدأت عندما "ألقى عدد من الشبان زجاجات بلاستيكية على القوى الأمنية في شارع المصارف، ثم لاذوا بالفرار".
وأضافوا أن قوات مكافحة الشغب تحركت واستخدمت القوة ضد متظاهرين سلميين آخرين، مما أدى إلى توتر الأجواء وتدمير عدد من الخيم.
وتشير لقطات مصورة، إلى الإفراط في استخدام القوة من قوى الأمن، التي ضربت المتظاهرين بشكل عشوائي.
ونجح المتظاهرون اللبنانيون، الثلاثاء، بقطع كل الطرق المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة اللبنانية لمنع انعقاد جلسة كانت مقرر للبرلمان.
وأفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" بأن قوات الأمن اللبنانية حالت دون توجه المتظاهرين إلى ساحة البرلمان وسط بيروت.
وأظهر أحد الفيديوهات التفاف المتظاهرين اللبنانيين حول النائب اللبناني، جورج عطا الله، وخوضهم نقاشا محتدما معه، قبل أن يغادر التجمع وسط صافرات استهجان من المحتجين.
كذلك أظهر فيديو آخر النائب عن جماعة حزب الله، علي عمار، وهو يستقل دراجة نارية صغيرة، للتوجه للبرلمان، بعد قطع الطرق المؤدية لمجلس النواب.
وتجمع المئات من المتظاهرين أمام مجلس النواب، منددين بانعقاد جلسته ومطلقين هتافات ضد النواب.