اختتمت الجمعة، أعمال القمة العالمية التي انطلقت الخميس في الفاتيكان، تحت عنوان " قمة الأديان: تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي-من الفكرة إلى التطبيق بين عامي 2017 و2019".
وبرعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، شهد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ووزير الداخلية جانبا من جلسات اليوم الثاني والأخير للقمة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وبحضور دولي كبير، ضم البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وأكثر من 80 شخصية عالمية، من بينهم الملكة السويدية سيلفيا، تحدث ضيف الشرف شيخ الأزهر أحمد الطيب في الجلسة الثالثة من اليوم الثاني للقمة.
وتأتي القمة التي تنظمها الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية PASS و"تحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أماناً"، و"تحالف كرامة الطفل" بمناسبة الذكرى الـ30 لاتفاقية حقوق الطفل.
وشملت قائمة المشاركين عددا من قادة الأديان وأبرز ممثليها حول العالم، ومتخصصين في الاقتصاد وقطاع البنوك، وممثلين عن المنظمات التي تعمل في مجال محاربة جرائم العنف ضد الأطفال، ومتخصصين في علم النفس والاجتماع المهتمين بشؤون الطفل وكرامته.
وتناولت القمة عبر جلساتها في اليومين، عددا من المحاور، أبرزها، مفهوم كرامة الطفل في العالم الرقمي، والإجراءات اللازم اتخاذها من الشركات والمنظمات غير الحكومية للحد من الاعتداء الجنسي على الأطفال، واستغلالهم عبر شبكة الإنترنت، والدور المنوط بقادة الأديان في حشد المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة المستجدة.
وخرج المجتمعون بضرورة العمل على إجراءات تعزز جهود حماية الأطفال وكرامتهم عبر العالم الرقمي، وتمتين التشريعات القانونية، وتحسين وتطوير سبل الحماية التقنية، وزيادة التعاون وتبادل المعلومات والوسائل بين كافة المؤسسات والهيئات والشركات في القطاعين العام والخاص.
وكان البابا فرنسيس قد ألقى كلمة في اليوم الأول حث فيها المجتمع الدولي على دعم الإخاء الإنساني، وعقد مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات الهادفة لتعزيز حماية المجتمعات بكافة فئاتها، داعيا بشكل خاص شركات التكنولوجيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما تعزيزا لحماية الأطفال من المحتويات الضارة.