قتل مدني على الأقل بنيران القوات التركية خلال احتجاجات في ريف مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية في شمال سوريا، وفق ما أعلنت قوى الأمن الداخلي الكردية.
وتُعد هذه الحادثة الثانية التي يقتل فيها مدني خلال تظاهر مواطنين ضد الدوريات التركية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا، إذ قتل الجمعة مدني دهساً أثناء رشق متظاهرين أكراد لدورية بالحجارة.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي الكردي (الأسايش) في بيان أمس الثلاثاء "أن العربات التركية المشاركة بالدورية المشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية استهدفت المدنيين العزل أثناء مرورها بين قريتي شيران وكوربينكار الواقعتين بريف مدينة كوباني".
وأضاف البيان أن القوات التركية استخدمت بداية "الغاز المسيل للدموع على المواطنين، ما أدى إلى رشق المواطنين للمدرعات التركية بالحجارة ليسارع جنود الاحتلال بإطلاق النار ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة ستة آخرين حالات بعضهم خطيرة".
وخلال التظاهرات الجمعة، قتل مواطن بعدما دهسته آلية تركية قرب بلدة معبدة الحدودية، وفق نشطاء سوريين.
وفي السابع من أكتوبر، انسحبت قوات أميركية حاربت لسنوات إلى جانب الأكراد ضد تنظيم داعش، من نقاط حدودية عدة مع تركيا، وبعد يومين، بدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.
وعلقت تركيا هجومها في 23 أكتوبر بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا نصّ على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.