ذكر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الثلاثاء، أن الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا رافقها محاولات عدد من "المخربين" الاصطدام بقوات الأمن، كما دافع عن أداء حكومته.
وقال عبدالمهدي، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن التظاهرات "فرصة ثمينة لإحداث إصلاحات لمشاكل متراكمة منذ مدة زمنية كبيرة".
وأضاف: "لا يجوز تحميل حكومة عمرها عدة أشهر ملفات الفساد. خلال فترة اشتغالنا، ازداد النشاط الاقتصادي في البلاد".
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "الحكومة مسؤولة لكن الجميع أيضا مسؤولون"، مضيفا أن حكومته حاولت دائما "احتواء المظاهرات والبحث عن حلول".
ثم عاد عبد المهدي ليقول: "يرافق الأزمة الحالية دخول عدد من المخربين حاولوا الاصطدام بالقوى الأمنية"، وأضاف: "التظاهر حق ولا نريد للمظاهرات إلا أن تخرج منتصرة"، مشيرا إلى أن السلطات "لا تتعرض للمظاهرات طالما هي سلمية".
وختم كلمته بالقول: "مستمرون في أداء واجبنا رغم التحديات".
ومن جهة أخرى، استنكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وقوع قتلى بين المتظاهرين نتيجة لقمع الحكومة العراقية للتظاهرات.
كما دعا بومبيو رئيس الوزراء العراقي إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة المطالب المشروعة للمتظاهرين من خلال سن الإصلاحات ومعالجة الفساد.
وما تزال الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.
وقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات التي اندلعت أولا في بغداد في الأول من أكتوبر، ثم اتسع نطاقها للجنوب للمطالبة بتغيير شامل للنظام السياسي الطائفي الذي يتهمونه بالفساد، وبتوفير فرص العمل، وتقديم خدمات عامة فاعلة.