علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، على عملية اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، في وقت نددت السلطة الفلسطينية بالعملية واعتبرتها جريمة، محملة تل أبيب مسؤوليتها.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي، إن قرار اغتيال أبو العطا اتخذ قبل أسبوع بالإجماع في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
وأضاف: "تم تخويلي والأجهزة الامنية باختيار التوقيت السليم" لعملية الاغتيال.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أبو العطا كان "المحرك الرئيسي للإرهاب من قطاع غزة. قام بالمبادرة بعمليات كثيرة وإطلاق مئات القذائف باتجاهنا"، واصفا إياه بـ"القنبلة الموقوتة"، لأنه "قام بتخطيط عمليات إضافية خلال الأيام الاخيرة".
وقال إن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد لكننا سنقوم بكل ما هو مطلوب للدفاع عن أنفسنا".
وفي المقابل، دانت رئاسة السلطة الفلسطينية عملية اغتيال أبو العطا.
وقالت الرئاسة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وفا": "دانت الرئاسة الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص، بينهم مواطن وزوجته وإصابة أطفاله بعد استهداف منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة".
وحملت الرئاسة "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في القطاع"، مطالبة "المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف العدوان فورا وضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان صباح الثلاثاء، أنه نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) عملية اغتيال أبو العطا (42 عاما).
وقال إن القيادي تورط بشكل مباشر "في العمليات ومحاولات استهداف إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي بطرق مختلفة، ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص (...)".