دعت نقابات واتحادات عمالية في لبنان إلى الإضراب العام في جميع أنحاء البلاد، غدا الثلاثاء، وسط استمرار المظاهرات والاحتجاجات بمختلف المناطق والساحات، مع دخول الحراك الشعبي، الاثنين، يومه السادس والعشرين.

وأعلنت نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخلوي في لبنان بدء إضراب مفتوح، والتوقف عن العمل في شركتي "ألفا" و"تاتش" بدءا من الثلاثاء في الفروع الرئيسية وفي كل المناطق، اعتراضا على "حرمانهم من مكتسباتهم وقضم 30 بالمئة من مدخولهم السنوي، بما ينعكس وضع كارثيا على معيشة أكثر من 2000 عائلة".

بدوره أعلن مجلس اتحاد موظفي المصارف في لبنان الإضراب العام في القطاع المصرفي، داعيا إلى التوقف عن العمل صباح الثلاثاء "حتى عودة الهدوء إلى الأوضاع العامة التي يحتاجها القطاع المصرفي لمعاودة العمل بشكل الطبيعي المعتاد".

أخبار ذات صلة

حاكم مصرف لبنان: وضعنا آلية لحماية أموال المودعين
لبنان.. موظفو المصارف يعلنون الإضراب

من جانبه، دعا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين إلى "الاضراب العام الثلاثاء والتظاهر أمام مجلس النواب، والمشاركة بكل التحركات في مختلف المناطق وبكل الساحات.

أما تجمع المهنيات والمهنيين فقد أكد أن العفو العام قد يتسبب بانهيار على صعيد النظام القانوني مشابه للانهيار المالي الذي نشهده "ونحن ضدّه ونعتبره خطرا ليس لأنه يتعلق ببعض الفئات بل لأنه جاء بشكل عام".

وأضاف التجمع "ما من شفافية بالنسبة للأبعاد الأمنية لقانون العفو العام وما من آلية لمتابعة الأشخاص الذين سيخرجون من السجون ويجب إعادة النظر به ودراسته في لجان".

أخبار ذات صلة

لبنان.. الآلاف يحتشدون وسط بيروت للمطالبة بحكومة "تكنوقراط"
احتجاجات لبنان.. مطالب بحكومة "استثنائية" وانتخابات مبكرة

ميدانيا، بات عشرات المتظاهرين ليلتهم في خيم نصبوها أمام مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت، وتجمع المئات ليلا وهم يقرعون الطناجر أمام المؤسسة مرددين "ثورة ثورة".

ويشهد لبنان تظاهرات متواصلة منذ 17 أكتوبر، شارك فيها مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على الطبقة السياسية، والذين يشكون من الفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وترهل البنى التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.