أعلنت القوى والأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، دعمها التام للإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مؤكدة على ضرورة الاحتفاظ بحقوق شعب الإقليم، في حال إجراء أي تغيير في الدستور العراقي لاحقا تلبية لمطالب المتظاهرين.
وشدد زعماء الأحزاب الكردية خلال اجتماع في أربيل بمشاركة رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، على استعداد الإقليم والجانب الكردي، للمساهمة في جهود حل الأوضاع المتشنجة الراهنة التي يمر بها العراق.
وعقب الاجتماع، ألقى نيجيرفان بارزاني، بيانا صادرا عن الاجتماع الموسع للقوى الكردية، واصفا الاجتماع بالمهم والضروري لبحث واستعراض الوضع الراهن في العراق.
وأوضح أن القوى الكردية اتخذت موقفا موحدا حيال المستجدات الراهنة، مؤكدا على دعم المطالب المشروعة للمتظاهرين في العراق، والمتمثلة بتعزيز الخدمات وإقرار الشفافية في إدارة البلاد ومحاربة الفساد، إضافة إلى اتخاذ موقف مشترك على صعيد تقديم الدعم، للقوى والأحزاب العراقية، من أجل إنقاذ العراق من الوضع المتشنج الذي يمر به حاليا.
وأكد البيان دعم القوى الكردية المطلق للخطوات الإصلاحية التي اتخذها رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، مع الدعوة إلى الإسراع في تنفيذها على أرض الواقع بأقرب وقت ممكن.
ولفت إلى أن القوى الرئيسية في الإقليم أكدت دعمها التام للمطالب الدستورية التي يطالب أبناء الشعب العراقي، "وترى بأن حفظ أمن واستقرار البلاد ومؤسساتها الرسمية، هو من صميم واجبات جميع الأطراف".
كما أعربت الاحزاب الكردية عن استعدادها لدعم أي جهد من شأنه الانتقال بالعراق إلى مرحلة أفضل من الاستقرار والوئام، مع التأكيد على أن أي تعديل في الدستور العراقي ينبغي أن يتم في أجواء من الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأشارت إلى أن إقليم كردستان "سيدعم بلا شك أي تعديل من هذا القبيل شرط أن يكون ذلك لخدمة مصالح أبناء الشعب العراقي، ومن شأنه نقل العراق إلى مرحلة أفضل".