قال وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني، الأحد، إن استمرار الاحتجاجات أدى إلى التأثير سلبا على ميناء أم قصر المطل على الخليج العربي، جنوبي البلاد.

وأضاف العاني، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" أن الاحتجاجات أدت إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية في الميناء.

وكان أكثر 100 شخص أصيبوا من جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المحتجين أمام ميناء أم قصر، الذي يقع في محافظة البصرة جنوبي العراق، السبت، وذلك بعد تجدد التظاهرات في المنطقة لليوم الثاني على التوالي.

ومنذ الأربعاء الماضي، يغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، الأمر الذي أدى إلى توقف العمليات فيه.

ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، تعليقا إغلاق الميناء، المحتجين إلى "الالتزام بأماكن التظاهرات، وعدم تعريض المرافق العامة والممتلكات للخطر".

أخبار ذات صلة

بناء مهجور يتحول إلى "إيقونة" للمحتجين في العراق
سليماني و"الخلية".. كيف تورطت إيران في قتل المحتجين بالعراق؟
تجدد المظاهرات جنوبي العراق.. وموانئ النفط في الواجهة
فيديو لمتظاهر عراقي "يراوغ رصاصة" في كسر من الثانية

ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأطعمة المستوردة.

وأم قصر أكبر ميناء عراقي، وأنشأ قبل نحو 90 عاما، وتستخدمه بغداد أيضا من أجل تصدير النفط، الذي يعتبر أبرز مصدر دخل للبلاد .

وفي الأيام الأخيرة، كانت الاحتجاجات سلمية نسبيا خلال النهار لكنها تتخذ طابعا أكثر عنفا بعد حلول الظلام عندما تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للتصدي للشبان.

متظاهرون غاضبون يغلقون بالنار طريقا مؤديا إلى ميناء أم قصر

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أعلنت أن حصيلة التظاهرات منذ انطلاقها مطلع أكتوبر الماضي، بلغت 260 قتيلا و12 ألف جريح.

وخرج العراقيون إلى الشارع للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد، لكن سرعان ما ارتفع سقف مطالبهم إلى "إسقاط النظام" ومعاقبة النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد والرضوخ للقوى الأجنبية مثل إيران.