في تأكيد جديد على مدى التأثير الذي تملكه إيران على الأوساط السياسية في العراق، كشفت وكالة "رويترز"، الخميس، عن اجتماع جرى، الأربعاء، بين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وزعيم تحالف "فتح" هادي العامري، للتخطيط لإبقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في السلطة.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد أعلن الخميس، أن عبد المهدي وافق على الاستقالة، ولكن بشرط عدم وجود أي فراغ دستوري، على حد قوله.

يأتي ذلك بعد أن طالب زعيم تيار الصدر، مقتدى الصدر، رئيس الوزراء بالاستقالة، داعيا هادي العامري للتعاون معه لتحقيق ذلك.

وتأتي هذه التحركات استجابة لمطالب المحتجين، الذين خرجوا في مختلف المدن العراقية للمطالبة بـ"إسقاط النظام"، ومحاربة الفساد، وغيرها من المطالب المشروعة.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر لم تسمها، إن قاسم سليماني طالب العامري خلال الاجتماع الذي جرى في بغداد، بالاستمرار في مساندة عبد المهدي، مستعينا بالميليشيات المدعومة من إيران.

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء العراقي موافق على الاستقالة "بشرط وحيد"
على جسر السنك.. مشاهد من "ليلة الحرب" على المتظاهرين
البابا فرانسيس والعراق.. رسالة إلى الشعب وأخرى إلى الحكومة
العراق.. قتلى بصفوف المتظاهرين ومخاوف من "النموذج الإيراني"

وأكد مسؤول أمني إيراني لرويترز، أن سليماني زار العراق لـ"تقديم النصيحة"، قائلا: "أمن العراق مهم بالنسبة لنا، وقد ساعدناهم في الماضي".

وتابع: "قائد فيلق القدس يسافر إلى العراق وغيرها من دول المنطقة بانتظام، خاصة عندما يطلب حلفاؤنا المساعدة".

وتعد هذه الزيارة إشارة جديدة على مدى التدخل الإيراني في شؤون العراق، ففي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مسؤولون امنيون عراقيون لوكالة رويترز، إن الميليشيات الموالية لإيران نشرت قناصتها على أسطح المباني في العاصمة بغداد، لقمع المحتجين والتصدي للتظاهرات بشكل وحشي.