اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي، الأربعاء، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن استقالة حكومة سعد الحريري كانت قرارا صائبا، مشدد على أن مطلب تغيير النظام الذي رفعه المتظاهرون يمكن تحقيقه عبر البرلمان المقبل.

وأضاف ميقاتي أن استقالة الحكومة مهمة لأنها تقول للمتظاهرين بأن الرسالة وصلت، لكنها مجرد بداية لحل أزمة البلاد.

وكان الحريري أعلن، الثلاثاء، تقديم استقالة حكومته، بعد أيام من الاحتجاجات التي اجتاحت لبنان، وطالبت برحيل الحكومة وبقية رمزو الطبقة السياسية، ومكافحة الفساد.

ورأى رئيس الوزراء الأسبق أن الحل يتضمن عدة خطوات منها إعادة تكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة ينبغي أن تكون فريق عمل متجانس، بحيث يتولى الوزراء حقائب حسب اختصاصهم.

وبعد أن تنال الحكومة الثقة في المجلس النيابي، بحسب ميقاتي، ينبغي عليها تحقيق أمرين هما، الموازنة للعام 2020 مع الإصلاحات المطلوبة، وإقرار قانون جديد للانتخابات جديدة.

واقترح ميقاتي تقصير عمر المجلس الحالي وإجراء انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر، من أجل تجديد الشرعية في البلاد.

أخبار ذات صلة

ما بعد استقالة الحريري.. سيناريوهات "الشارع والسياسة"
كيف استقبل اللبنانيون استقالة الحريري؟
الحريري يعلن تقديم استقالته إلى رئيس لبنان
بعد "قشة واتساب".. لماذا انفجر اللبنانيون غضبا؟

واعتبر أن الاحتجاجات غير مسبوقة التي تشهدها البلاد تعني سحبا لـ"الوكالة" التي منحت للحكم، مؤكدا "يجب أن نستمع للمواطن من جدد ونعيد له الديمقراطية".

وقال" إن هذه الخطوات لا يعني تماما أننا ابقينا على النظام (السياسي)، ويجب أن يكون هناك إصلاحات في الوقت الراهن ضمن النظام الحالي والدستور واتفاق الطائف".

وأضاف أنه يقع على عاتق المجلس النيابي الجديد إجراء تغييرات التي يراها مناسبا، مثل إعادة النظر بالنظام والدستور.

وشدد على أهمية تحقيق مطالب المتظاهرين، وإلا سيشهد البلد حراكا جديدا، مما يدخله في حالة من عدم الاستقرار.

وتولى ميقاتي رئاسة الحكومة اللبنانية لعدة أشهر عام 2005، في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري. وأعيد تكليفه برئاسة الحكومة في عام 2011 وظل في المنصب حتى عام 2014.

وميقاتي 64 عاما، سياسي ورجل أعمال، وبدأ حياته السياسية في التسعينيات عندما شغل مناصب وزارية، وهو نائب عن طرابلس منذ عام 2000.