أكد البيان المشترك الصادر الثلاثاء بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، والعمل على ضمان أمن الممرات المائية.
ووفق البيان فقد اتفق الجانبان على أهمية المشاركة الثنائية لتعزيز السبل الكفيلة لضمان أمن وسلامة الممرات المائية في منطقة المحيط الهندي ومنطقة الخليج من التهديد والمخاطر التي قد تؤثر على مصالح البلدين بما في ذلك أمنهما الوطني.
وشدد الجانبان على أن التطرف والإرهاب تهديد لجميع الشعوب والمجتمعات، ورفضا أي محاولة لربط هذه الظاهرة العالمية بعرق أو دين أو ثقافة معينة، وأعربا عن رفضهما لكافة الأعمال الإرهابية، وشددا على ضرورة منع الوصول إلى الأسلحة بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار لارتكاب أعمال إرهابية ضد الدول، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأدان الجانب الهندي الأعمال الإرهابية ضد المنشآت المدنية في المملكة، ودعا الجانبان إلى تعاون أوثق في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، واتفقا أيضا على تعزيز التعاون في مكافحة العمليات الإرهابية وتبادل المعلومات وبناء القدرات وتقوية التعاون في مكافحة الجرائم العابرة وذلك في إطار التعاون الأمني الثنائي القائم.
وناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على رفضهما القاطع لكافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول وضرورة قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه منع أي اعتداءات على سيادة الدول.
وشدد الجانبان على قرار مجلس الأمن 2254 بشأن الوضع في سوريا، كما أكدا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أسس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
كذلك أعرب الطرفان عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في فلسطين وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد عقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، جرى خلالها استعراض آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.