خرج آلاف العراقيين منتصف ليل الاثنين الثلاثاء سيرا وبسياراتهم، مطلقين العنان للأبواق والأناشيد، في كسر لحظر التجول الذي أعلنته السلطات في بغداد، فيما لا يزال متظاهرون يحتشدون في ساحة التحرير، وفق ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في وقت سابق فرض حظر للتجول في بغداد بدءا من منتصف ليل الاثنين وحتى الساعة السادسة صباحا في العاصمة، ويشمل "الأشخاص وسير المركبات والدراجات النارية والهوائية والعربات بمختلف أنواعها"، مشيرة إلى أنه سيستمر "حتى إشعار آخر".
وكانت مصادر أمنية وطبية قد أفادت بأن شخصا واحدا على الأقل قتل، وأصيب 53 آخرون، الاثنين، عندما استخدمت الشرطة العراقية الذخيرة الحية لتفريق محتجين بمدينة كربلاء.
وذكر مصدر طبي لوكالة "رويترز"، أن الوفاة نجمت عن التعرض لطلق ناري في الرأس، مضيفا أن 6 من المصابين في حالة حرجة.
وكانت مصادر قد أفادت لـ"سكاي نيوز عربية"، الاثنين، بمقتل 6 متظاهرين في العاصمة بغداد، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في رابع أيام الاحتجاجات التي يشهدها العراق للمطالبة بإسقاط الحكومة.
وأشارت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الاثنين، بمقتل 6 متظاهرين في العاصمة بغداد، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في رابع أيام الاحتجاجات التي يشهدها العراق للمطالبة بإسقاط الحكومة.
وأوضح مسؤولون عراقيون أن القتلى سقطوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن العراقية التي أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم.
من جانبه، صوت مجلس النواب العراقي على تولي الإشراف والمراقبة على المحافظين لحين إجراء الانتخابات، فيما أعلن تشكيل لجنة لتعديل الدستور خلال 4 أشهر.
وفي وقت سابق، طوقت قوات مكافحة الشغب العراقية جامعة دجلة وجامعة الفراهيدي في بغداد، واستخدمت القنابل الصوتية لتفريق الطلبة، وفق ما ذكر عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي.
وانطلقت، الاثنين، مظاهرات طلابية مساندة لمطالب المتظاهرين في مل من محافظات بغداد وبابل والبصرة والناصرية، وفق ما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية".
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية على مدار 3 أيام إلى 77 شخصا وأكثر من 3 آلاف جريح.
ويأتي هذا التطور عقب ليلة عاصفة شهدتها محافظة كربلاء، على إثر محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة، قبل أن تتمكن قوات جهاز مكافحة الارهاب من السيطرة مجددا على الوضع وتفريق المتظاهرين.
وظل آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الأحد، في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.
وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وبدأت استراتيجية الضغط من الداخل تزداد ضد حكومة عادل عبد المهدي، مع إعلان أربعة نواب استقالتهم من البرلمان تضامنا مع المحتجين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام" في العراق.