قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن ثلاث قذائف هاون سقطت، مساء الاثنين، على معسكر التاجي، حيث يتمركز جنود أميركيون شمال بغداد.
وأضاف المصدر أن "القذيفة الثالثة سقطت في محيط المعسكر، من دون أن تنفجر".
ويأتي هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، في وقت يشهد فيه العراق موجة احتجاجات مناهضة للحكومة أسفرت منذ مطلع أكتوبر عن سقوط أكثر من 250 قتيلا خلال شهر.
وأعلن العراق حظر التجول في العاصمة بغداد، الاثنين، اعتبارا من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا، في رابع يوم من تجدد الاحتجاجات.
وقال التلفزيون العراقي إن قائد عمليات بغداد أصدر ذلك الأمر وحتى إشعار آخر.
وأبلغت مصادر عراقية سكاي نيوز عربية بمقتل ستة أشخاص، الاثنين، في بغداد عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على طلاب بالمدارس والجامعات تحدوا تحذيرات رئيس الوزراء، وشاركوا في رابع يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
بينما قالت مصادر أمنية وطبية لرويترز إن ما لا يقل عن 112 شخصا أصيبوا.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأحد، إن أي شخص سيعطل العمل أو الدراسة سيلقى عقابا شديدا. ويزداد موقف رئيس الوزراء صعوبة، في مواجهة أكبر تحد له منذ توليه السلطة قبل نحو عام.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة، وتخلو من الأحزاب السياسية الحالية.
وكانت كتلة الصدر التي حلت في المركز الأول في انتخابات العام الماضي، وساعدت في وصول تحالف عبد المهدي الهش للسلطة، قالت السبت إنها ستتحول للمعارضة إلى أن يتم الوفاء بمطالب المحتجين المناوئين للحكومة.
وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في بغداد ومدن أخرى في الجنوب، معقل الشيعة، على الصعوبات الاقتصادية في بداية الشهر الحالي، واستؤنفت الخميس بعد توقف دام نحو أسبوعين.