كشف مسؤول في المخابرات العراقية، الأحد، أنه تم تقديم إحداثيات دقيقة لموقع زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الأمر الذي قاد إلى مقتل زعيم التنظيم الإرهابي.
وأوضح المسؤول العراقي أن "المخابرات العراقية حصلت على معلومات قيمة من محتجزين قادت لموقع سري بالصحراء العراقية يضم وثائق عن موقع البغدادي وتحركاته".
وأضاف"علمنا بموقع البغدادي بعد القبض على عراقي وعراقية من الدائرة المقربة"، كما تلقت المخابرات العراقية تأكيدات من داخل سوريا بمقتل البغدادي.
ونقلت رويترز عن قيادي بجماعة متشددة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا قوله إن جثث 3 رجال و3 نساء عثر عليها في نفس الموقع مع جثة يفترض أنها لأبو بكر البغدادي.
من جانبه، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، لـ"سكاي نيوز عربية": "إن اجتماع مدينة القائم قاد إلى عملية قتل البغدادي"، وذلك في إشارة إلى الضربة التي وجهت لاجتماع سابق لقيادات داعش.
وأضاف الخفاجي أن "العراق لعب دورا مهما في القضاء على داعش"، مشيرا إلى أن إصابة البغدادي السابقة منعت ظهوره خلال الفترة الماضية.
تفاصيل العملية
وكشفت وسائل إعلام عراقية وأميركية عن تفاصيل تتعلق باستهداف زعيم تنظيم داعش في عملية نفذها الجيش الأميركي وأدت إلى مقتله.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن 8 مروحيات أميركية استهدفت في الساعات الأولى من الأحد مقر أبو بكر البغدادي في قرية باريشا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأكدت مصادر عسكرية أميركية أن عملية استهداف البغدادي أسفرت أيضا عن مقتل مرافقه و8 أشخاص آخرين، وأن العملية استغرقت ساعة و30 دقيقة.
وقاد البغدادي التنظيم على مدار السنوات الخمس الماضية، واشتهر بقطع الرؤوس، واجتذب مئات الآلاف من أتباعه للتنظيم في سوريا والعراق,
وبقي بين عدد قليل من قادة داعش، الذين ما زالوا طلقاء رغم مزاعم كثيرة في السنوات الأخيرة بشأن مقتله، والهزائم التي تكبدها التنظيم.
ومع رصد مكافأة على رأس البغدادي قدرها 25 مليون دولار، لم يظهر البغدادي كثيرا في السنوات الماضية، حيث لم يصدر سوى تسجيلات صوتية متقطعة، بينها تسجيل الشهر الماضي دعا فيه أعضاء التنظيم إلى بذل كل ما في وسعهم لإطلاق سراح زملائهم المعتقلين في سجون ومخيمات.