قتل 6 أشخاص وأصيب آخرون، السبت، في يوم آخر من الاحتجاجات التي تضرب عدة مدن عراقية ضد الفساد، وللمطالبة بتحسين الظروف المعيشية.
ففي العاصمة بغداد، أعلنت مصادر رسمية مقتل 3 متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الأمن تحاول رد محتجين حاولوا إزالة جدران حامية أقيمت على جسر بوسط بغداد، لمنع التجمعات المناهضة للحكومة من الوصول إلى منطقة حكومية شديدة التحصين، بعد يوم من مقتل 42 شخصا في أعمال العنف.
وفي الناصرية، جنوبي العراق، قتل 3 محتجين وأصيب 17 آخرين على الأقل، في مظاهرات شارك فيها الآلاف، وسط موجة الحراك الشعبي.
وقالت الشرطة إن مجموعة من المحتجين خرجت من بين آلاف تجمعوا في وسط الناصرية، واقتحمت منزل مسؤول محلي، وأن الحرس أطلقوا النار على المحتجين بعد اقتحام المبنى.
ومن جهة أخرى، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن متظاهرين حاصروا مقر إقامة محافظ ذي قار، وحرقوا منزل رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة.
وجاءت التحركات الغاضبة من العراقيين، بعد توقف دام نحو 3 أسابيع لاحتجاجات عفوية بلا قيادة، تم قمعها بعنف في وقت سابق من هذا الشهر في البلد الذي مزقته الحرب والطائفية.
وأصدرت وزارة الداخلية والجيش العراقي بيانين، السبت، قائلين إن بعض المحتجين استغلوا المظاهرات وهاجموا مباني حكومية ومكاتب أحزاب سياسية.
وقالت الوزارة إن بعض أعضائها قتلوا عندما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين، لكنها لم تقدم رقما، فيما حذر الجيش من أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة بموجب القانون للتعامل مع من وصفهم بالمخربين.