أيدت قوات سوريا الديمقراطية اقتراحا ألمانيا يقضي بنشر قوات دولية لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، حيث بدأ تطبيق اتفاق روسي تركي، عقب شنّ أنقرة هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد.
وقال قائد "قسد" مظلوم عبدي للصحافيين، في مدينة القامشلي: "هناك مشروع بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا حول مبادرة جديدة تحدّ من التعديات وهجوم الدولة التركية، ويهدف لتموضع قوات دولية في المنطقة الآمنة".
وأوضح أن المشروع "لم يتبلور بشكل كامل، ويحتاج إلى دعم أميركي وروسي"، مضيفا "ما زال في طور المناقشة، نحن من جهتنا نطالب بذلك ونوافق عليه".
وأضاف عبدي أنه على تواصل "مع الكثير من الدول الأوروبية.. وقبل يومين كان لي اتصال هاتفي مع الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون وتحدث عن هذا المشروع".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور قالت، مطلع الأسبوع، إن إقامة "منطقة آمنة" يمكن أن يسمح لقوات دولية، وضمنها قوات أوروبية، "باستئناف القتال ضد الإرهاب وضد تنظيم داعش".
وأيدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الثلاثاء، هذه الدعوة، وأبلغت النواب المحافظين أن فكرة إقامة منطقة آمنة "واعدة للغاية حتى لو كان هناك العديد من الأسئلة"، وفق ما أفادت مصادر من مجموعتها البرلمانية وكالة فرانس برس، لكن المبادرة المفاجئة أدت إلى انقسام حاد في حكومة الائتلاف التي تتزعمها ميركل.
كما أشادت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) كاي بايلي هاتشيسون بالاقتراح.
ومن المتوقع أن يهيمن هجوم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في شمال شرق سوريا على اجتماع وزراء دفاع الأطلسي في بروكسل يومي الخميس والجمعة.
وكانت ألمانيا وجهت انتقادات للاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا بشأن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إثر شنّ أنقرة مع فصائل سورية موالية هجوماً مكّنها من السيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً.
ويقضي الاتفاق بانسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا، بعمق 30 كيلومترا، وطول 440 كيلومترا.