طالب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأميركي وزارة الخارجية بسرعة إصدار تأشيرة دخول لقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد في سوريا، حتى يتسنى له زيارة الولايات المتحدة لبحث الموقف بعد اتفاق سوتشي الأخير.

وكتب الأعضاء لينزي غراهام ومارشا بلاكبيرن وكريس فان هولينوغين شاهين وريتشارد بلومنتال لوزير الخارجية، مايك بومبيو، الأربعاء، يطالبونه بإصدار تأشيرة للقائد العسكري، مظلوم كوباني.

وجاءت المطالبة بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار في سوريا أصبح دائما، وأنه قرر رفع العقوبات عن تركيا نتيجة لذلك، فيما رفض الانتقادات الموجهة إليه بشأن قرار سحب القوات من سوريا.

وواجه ترامب انتقادات شديدة لقراره المفاجئ بسحب القوات الأميركية من شمال سوريا، مما مهد لتركيا شن هجوم ضد الأكراد الذين كانوا حلفاء واشنطن في قتال تنظيم داعش.

أخبار ذات صلة

ترامب يشيد بـ"النجاح الكبير" للمنطقة الآمنة شمال سوريا

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه، الثلاثاء الماضي، في منتجع سوتشي الروسي، تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مساحات تمتد بين نهر الفرات والحدود العراقية.

كما تحتفظ تركيا بمنطقة أخرى في شمال شرق سوريا، ينتشر فيها جيشها بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وطولها 120 كم، سيطرت عليها خلال هجومها الذي أطلقته في 9 أكتوبر ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وكتب ترامب على تويتر: "نجاح كبير على الحدود بين تركيا وسوريا. تم إنشاء منطقة آمنة. وقف إطلاق النار صمد والمهمات القتالية انتهت. الأكراد آمنون وعملوا بشكل جيد معنا. أسرى داعش المسجونون تم تأمينهم".

أخبار ذات صلة

من بينها هجمات بالفسفور.. أدلة على جرائم حرب لتركيا بسوريا

موسكو تحذر الأكراد

وكانت شرطة عسكرية روسية قد وصلت إلى مدينة كوباني الاستراتيجية في سوريا، الأربعاء، في الوقت الذي حذرت موسكو قوات وحدات حماية الشعب الكردية من أنها ستواجه صراعا مسلحا جديدا مع تركيا إذا لم تنسحب من كامل حدود سوريا الشمالية الشرقية مع تركيا.

وجاء تحذير موسكو بعد توصلها لاتفاق مع تركيا يدعو للانسحاب الكامل لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت سابقا حليفة للولايات المتحدة، لكن أنقرة تصفها بالإرهابية.

ويشكل وصول الشرطة إلى كوباني بداية فترة ستشرف فيها قوات أمنية روسية وسورية على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب من منطقة تمتد 30 كيلومترا على الأقل في عمق سوريا، بموجب اتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتن ورجب طيب أردوغان.