ذكرت مصادر أمنية تركية، الأربعاء، أن أنقرة تعيد تقييم خطتها لإقامة 12 موقعا للمراقبة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد اتفاق مع موسكو يدعو لانسحاب مقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية.
وأوضحت المصادر أنه ليس هناك حاجة لعملية عسكرية جديدة عقب انسحاب مقاتلي وحدت حماية الشعب الكردية السورية من منطقة سيطرت عليها قوات تقودها تركيا في هجوم بدأ يوم التاسع من أكتوبر.
وقف العمليات العسكرية
من جانبها، أشارت وزارة الدفاع التركية إلى أنها لن تستأنف هجومها شمال شرقي سوريا، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة وروسيا.
وذكرت الوزارة صباح الأربعاء أن الولايات المتحدة أعلنت أن المقاتلين الأكراد السوريين أكملوا انسحابهم من المناطق، التي دخلتها تركيا هذا الشهر تزامنا مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 5 أيام ويسمح للقوات الكردية بالانسحاب.
وجاء ذلك بعد إعلان قادة روسيا وتركيا عن اتفاق منفصل لقواتهما للقيام بدوريات مشتركة على الحدود الشمالية الشرقية بعد الانسحاب الكردي.
وبموجب هذا الاتفاق، ستحتفظ تركيا بالسيطرة على المناطق التي استولت عليها خلال عمليتها العسكرية، فيما يتيح للقوات الروسية والسورية السيطرة على بقية الحدود.
وقالت الوزارة "ليست ثمة حاجة في هذه المرحلة لإجراء عملية جديدة خارج منطقة العمليات الحالية".
حلف شمال الأطلسي
وفي السايق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا بوساطة الولايات المتحدة هو أساس التوصل لحل سياسي للصراع.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي قبل يوم من اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي لمناقشة الأزمة السورية في مقر الحلف "رأينا أنه من الممكن المضي قدما نحو حل سياسي. الشرط الأول هو...وقف القتال".
وأضاف "بعدها نحتاج للمضي قدما والبناء على ذلك والتوصل لحل سياسي واقعي عن طريق التفاوض في سوريا".
وأشار إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على نتائج الاتفاق بين روسيا وتركيا.