قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن نحو 500 من المشتبه بأنهم مسلحون فروا من الأسر في شمال شرق سوريا منذ بدء الهجوم التركي في المنطقة.
وذكر شويغو أنه يجري الآن بذل الجهود للقبض على الأسرى الذين فروا. واحتجزت القوات الكردية السورية الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش في مراكز اعتقال بالمنطقة، وكانت هناك مخاوف من أن يتمكن المعتقلون من الفرار.
تحدث شويغو إلى الصحفيين في سوتشي، بروسيا بعد أن توصل الرئيسان الروسي والتركي إلى اتفاق للسيطرة المشتركة على الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 440 كيلومترًا.
وفي واشنطن، قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا جيمس جيفري إنه تم تحرير "عشرات" من مقاتلي تنظيم داعش منذ أن بدأت تركيا توغلها في شمال شرق سوريا.
وقال جيفري في جلسة للكونغرس ردا على سؤال للسناتور الديمقراطي كريس كونز إن كان يعرف عدد "عتاة" مقاتلي داعش الذين تم تحريرهم "أقول عشرات (منهم) في هذه المرحلة".
وأفادت تقارير أن العدد أكبر بكثير.
وكان قد انتقد نواب أميركيون بعضهم من الحزب الجمهوري الانسحاب الأميركي من سوريا ووصفوه بخيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سوريا.
من جهة أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا جعل قضية المقاتلين من أجل تنظيم داعش المتطرف وعائلاتهم المحتجزين في المنطقة "أكثر حدة اليوم".
أفاد روبرت مارديني، مراقب الأمم المتحدة باللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريحات للصحفيين، "لا يمكننا إلا أن نعيد التأكيد على ضرورة تحمل الدول المسؤولية وإعادة مواطنيها".
أضاف مارديني أن "الأخبار السارة" هي أن اللجنة الدولية ما زالت تعمل في مخيم الهول بمحافظة الحسكة السورية، والذي يضم قرابة 70 ألف شخص، ومعظمهم فر من ساحات القتال الأخيرة لداعش فضلا عن أن ثلثيهم من النساء والأطفال.
قال مارديني إن هناك ما يقدر بنحو 11 ألف محتجز، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 ألف في المخيمات، بما في ذلك نحو 80 ألف سوري وعراقي.
وأردف قائلا "لذا فإن المخاطر كبيرة للغاية فيما يتعلق بأمن هؤلاء الأشخاص وسلامتهم وحقوقهم - وهذا في صدارة جدول أعمالنا".