دعا المتظاهرون في لبنان للإضراب العام اليوم الأربعاء وقطع الطرق وشل الحركة في كل مناطق البلاد . وطالب المحتجون في بيان لهم بالنزول إلى الشوارع حتى تحقيق كل المطالب.
يأتي هذا بينما تواصلت في العاصمة اللبنانية وعدة مناطق اخرى تظاهرات حاشدة منددة بالفساد ومطالبة بالتغيير السياسي وذلك لليوم السادس على التوالي.
ومع استمرار المظاهرات واتساع نطاقها، تحاول أطراف في السلطة بكل السبل أن تخفف من حجمها، أو تقلل من تسليط الضوء عليها.
فقد ذكرت مصادر لبنانية أن رئيس الجمهورية ميشال عون اتصل بوسائل إعلام محلية وطلب منها التوقف عن التغطية المباشرة للمظاهرات وتحركات الشارع. كما أكد إعلاميون إجراء اتصالات رئاسية لنفس الغرض.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن ورقة الإصلاحات خطوة أولى ولا تهدف إلى وقف التظاهرات.
وقال الحريري إن المتظاهرين وحدهم من يقرر طلب الانتخابات المبكرة، متعهدا بحماية المتظاهرين.
تصريحات الحريري جاءت خلال استقباله مجموعة الدعم الدولية التي تضم عدة سفراء غربيين.
وعقب اللقاء قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، إن المجموعة عبرت عن دعمها للأهداف الإصلاحية التي أعلنها الحريري.
وأكد ممثل الأمم المتحدة ضرورة أن يستمع المسؤولون في لبنان لمطالب المحتجين، وأن يتم تقليص الفساد والهدر وكذلك الابتعاد عن الطائفية.
وفي باريس، قالت فرنسا إنها تشجع الحكومة اللبنانية على المضي قدما في الإصلاحات الضرورية لإنعاش الاقتصاد وإنها ما زالت ملتزمة بتنفيذ القرارات المتخذة خلال مؤتمر للمانحين العام الماضي.
وكان مجلس الوزراء اللبناني وافق الاثنين على حزمة إصلاحات طارئة في مسعى لنزع فتيل أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ عقود والإفراج عن مليارات جرى التعهد بها في باريس العام الماضي.
وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تولي فرنسا اهتمامها بأحدث التطورات في لبنان، وتدعو للمحافظة على الطابع السلمي للاحتجاجات والاحترام الصارم لحق جميع اللبنانيين في التظاهر.