اعتدت مليشيات مسلحة تابعة لفلول نظام المؤتمر الوطني الإخواني المخلوع على طلاب جامعة الزعيم الأزهري في السودان، مما أدى إلى إصابة العشرات بإصابات متفاوتة الخطورة.
وأكد مصدر طبي موثوق لـ"سكاي نيوز عربية" وصول نحو 12 حالة إلى مستشفى بحري والمستشفى الدولي، مصابين بطعنات بأسلحة بيضاء وكسور في أماكن مختلفة.
يأتي هذا فيما هاجمت مليشيات إخوانية أخرى، مجموعة من المواطنين كانوا يتجمهرون لحضور محاكمة الشرطي نزار النعيم بمحكمة التحقيقات الجنائية بمنطقة الخرطوم بحري.
وأكد النعيم في تصريحات أدلى بها لصحيفة "الجريدة"، في وقت سابق، امتلاكه أدّلة تبثت تورّط ضباط من الشرطة في فض الاعتصام أمام القيادة العامة في صباح التاسع والعشرين من رمضان، وهي العملية التي أدت لمقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة واختفاء العشرات من المعتصمين.
وأشار النعيم إلى أن الإخوان نظموا قبل أيام من فض الاعتصام معسكرا تدريبيا بالقرب من مدينة شندي، شمال الخرطوم، وأشركوا فيه عددا من ضباط وأفراد الشرطة إلى جانب عدد من أفراد الكتائب الإخوانية.
ويربط البعض أحداث جامعة الزعيم الأزهري بعدد من الأحداث الدموية التي وقعت في عدد من الجامعات خلال الفترة التي سبقت الثورة والتي يعتقد أن كتائب طلاب المؤتمر الوطني هي التي كانت وراءها.
ومن أشهر تلك الأحداث، تلك التي وقعت في جامعة أمدرمان الإسلامية في سبتمبر 2017، وراح ضحيتها ثلاثة طلاب ورفضت إدارة الجامعة الموالية للتنظيم وقتها كشف الحقائق عن الحادثة.
لكن مصادر طلابية أكدت دخول مليشيات طلابية تابعة للمؤتمر الوطني إلى حرم الجامعة لفض ركن نقاش، وكانت ترتدي زيا رسميا ومدججة بأسلحة نارية وبيضاء يعتقد أنها كانت مخزنة بدار تتبع لأحد التنظيمات الطلابية الإخوانية الرئيسية في منطقة الخرطوم.