قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الجمعة ،إن على الحكومة عدم فرض أي ضرائب جديدة، وأن تعمل على وقف الفساد وتنفيذ إصلاحات طال تأجيلها، محذرا من أن الاحتجاجات الحاشدة قد تؤدي إلى فتنة.
وأشار باسيل إلى أن المظاهرات التي يشهدها لبنان هي نتيجة تراكم أخطاء، وهي تصب لمصلحة مطالب الشعب، ولصالح لبنان، في حال تم تدارك الموقف.
وطالب بتقديم حل جذري للموازنة والإصلاحات، كما طالب باستمرار العمل الرسمي رغم التظاهرات، من أجل التوصل للحلول للبلاد.
وقال باسيل: "ما زال هناك إمكانية للإنقاذ في أيام معدودة، من دون وعود فارغة.. علينا الاجتماع والعمل رغم وجود الناس في الشارع".
وفي رده على دعوات المحتجين لاستقالة الحكومة، قال باسيل إن أي بديل للحكومة الحالية سيكون أسوأ بكثير.
وجاءت كلمة باسيل بعد تصاعد الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية في لبنان لليوم الثاني على التوالي، في وقت ألغت الحكومة اجتماعا كان مقررا لبحث مطالب المتظاهرين.
وأشعل قرار الحكومة اللبنانية القاضي بفرض رسوم على مكالمات تطبيقات الهواتف الذكية، شرارة الاحتجاجات، الخميس، في بيروت، لتنتقل لاحقا بشكل سريع إلى مدن أخرى.
وأغلق محتجون في أنحاء لبنان الطرق مستخدمين إطارات مشتعلة، ونظموا مسيرة في العاصمة بيروت في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة على خلفية أزمة اقتصادية عميقة.