في أول تصريح للرئيس السوري بعد العمليات العسكرية شمال شرقي البلاد، تعهد بشار الأسد، الخميس، بمواجهة ما وصفه بـ"العدوان التركي" على الأراضي السورية، وذلك "عبر كل الوسائل المشروعة والمتاحة".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد أكد أن "الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة، فهو غزو سافر وعدوان واضح ردت سوريا عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه".
وجاءت تصريحات الرئيس السوري، أثناء استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، حاملا رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الخميس.
وتعهد الأسد بـ"الرد على العدوان التركي ومواجهته بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية، عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة".
وتمحورت رسالة عبد المهدي للأسد حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين، والارتقاء بالتنسيق القائم بينهما إلى مستويات أعلى ومجالات أشمل سواء في قضايا مكافحة الإرهاب أو أمن الحدود في ضوء التطورات الأخيرة إضافة للتعاون الاقتصادي وفتح المعابر بين سوريا والعراق، حسب "سانا".
وتشنّ تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي هجوما عسكريا في شمال شرق سوريا، تسبب بنزوح أكثر من 300 ألف مدني.
ويستهدف "الغزو التركي" مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما قال أردوغان إن الهدف من العملية هو تدمير "ممر الإرهاب" على الحدود الجنوبية لتركيا.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، عنصرا أساسيا في قوات سوريا الديمقراطية.
وخلال اليومين الأخيرين، انضمت قوات الحكومة السورية إلى قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، فيما واجه الجيش السوري، الأربعاء، قوات تركية تدعمها فصائل سورية مسلحة.