أعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن قلقه من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا، وهروب مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بسبب العملية العسكرية التي تشنها تركيا على المنطقة.
واتفق أعضاء مجلس الأمن، وعددهم 15، على البيان المقتضب بعد الاجتماع للمرة الثانية خلف الأبواب المغلقة، منذ بداية الغزو التركي، الذي أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح، وأثارت تساؤلات بشأن مصير الآلاف من مسلحي داعش القابعين في السجون الكردية.
وجاء في البيان: "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ من مخاطر أن يتفرق إرهابيون من مجموعات حددتها الأمم المتحدة، ومن بينها داعش"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وكان نائبان بلجيكيان قد نقلا، الأربعاء، كلاما لمدير وكالة "أوكام" الخاصة بمكافحة الإرهاب، جاء فيه أن "متشددين بلجيكيين كانا مسجونين في شمال شرق سوريا، تمكنا من الفرار من مركز اعتقالهما".
وأضاف النائب: "حدث هذا الأمر خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتأكيد بعد بدء الهجوم التركي".
وساهم الغزو التركي لشمال سوريا في فرار المئات من مسلحي "داعش" وأسرهم من السجون والمخيمات التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجزهم فيها، مما يثير المخاوف من قدرة التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه أو تنشيطه لخلاياه النائمة.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية، إنها تحتجز نحو 12 ألفا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم.
وشهد سجن خاضع لسيطرة الأكراد، هذا الأسبوع، فرار 5 من عناصر داعش، فيما تم إحباط محاولة هروب عائلات دواعش من مخيم الهول.
وقالت "سوريا الديمقراطية"، الجمعة، إن 5 معتقلين من داعش، فروا من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، بعد سقوط قذائف تركية في جواره.
كما أكد مسؤولون أكراد أن مخيم الهول الذي يأوي الآلاف من عوائل داعش، شهد محاولات هروب نفذتها نساء حاولن الفرار في الطريق الرئيسي الذي يمر بوسط المخيم.