علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، لأول مرة على انتشار الجيش السوري على الحدود، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات سوريا الديمقراطية أنها توصلت لاتفاق مع دمشق لمساعدتهم على صد الغزو التركي.
وقال أردوغان: "إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك مشاكل في كوباني (عين العرب) وإن بوتن أبدى نهجا إيجابيا". ووصف الرئيس التركي الانسحاب الأميركي من سوريا بالخطوة "الإيجابية".
وأضاف أردوغان أن القوات التركية وقوات المعارضة السورية الموالية لها تستعد لشن هجوم على مدينة منبج السورية الكردية، قائلا: "نحن على وشك تنفيذ قرارنا بشأن منبج".
وأوضح أن هدف تركيا هو إعادة المدينة إلى السكان العرب، الذين قال إنهم "سكانها الشرعيون". ويأتي ذلك بعد أن انتشر الجيش السوري قرب الحدود مع تركيا، الاثنين، بعد ساعات من إعلان قوات سوريا الديمقراطية الاتفاق مع دمشق.
ويعد الإعلان عن اتفاق بين الأكراد السوريين وحكومتهم تحولا كبيرا في التحالفات التي جاءت بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسحب جميع قوات بلاده من منطقة الحدود الشمالية وسط فوضى تتفاقم.
وينذر هذا التحول بصراع محتمل بين تركيا وسوريا، ويثير شبح عودة تنظيم داعش بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن أي نفوذ متبق لها في شمال سوريا إلى الرئيس بشار الأسد وحليفته الرئيسية روسيا.
بلدة استراتيجية
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الحكومية دخلت بلدة تل تمر، التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن الحدود التركية.
وأوضحت أن الجيش السوري انتقل إلى المنطقة "لمواجهة العدوان التركي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن سكان بلدة تل تمر رحبوا بالقوات.
وتل التمر بلدة مسيحية آشورية كانت تحت سيطرة تنظيم داعش قبل أن تستعيدها القوات، التي يقودها الأكراد.
وغادر معظم المسيحيين السوريين، الذين يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان سوريا قبل الحرب، إلى أوروبا على مدار 20 عاما الماضية، حيث تزايدت وتيرة هذه الهجرة منذ بدء الصراع في مارس عام 2011.