تسبب القصف التركي المتواصل على مواقع للقوات الكردية شمالي سوريا في فرار عدد من العائلات التي ينتمي أفرادها إلى تنظيم داعش المتشدد، وفق ما ذكر مسؤولون أكراد الأحد.
وقال المسؤولون إن الهجوم التركي بدأ يقترب من مخيم للنازحين شمالي سوريا، يضم الآلاف من أفراد عائلات مسلحي تنظيم داعش، مشيرين إلى أن بعضهم تمكن من الفرار بعد القصف.
وذكرت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا إن القصف القريب من مخيم عين عيسى إلى الشمال من مدينة الرقة "يشكل دعما لإعادة إحياء تنظيم داعش مجددا".
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها جماعة إرهابية موالية لمسحلين أكراد على أراضيها.
وجاء الهجوم، الذي بدأ الأربعاء الماضي، بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعض قواته التي تدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم داعش من المنطقة الحدودية.
وأفادت رويترز عن سماع صوت إطلاق نار ودوى انفجارات في وقت مبكر من صباح الأحد في مدينة رأس العين ومحيطها، وهي إحدى مدينتين يتركز عليهما الهجوم، كما واصلت المدفعية التركية استهداف المنطقة.
وتقدمت قوات من جماعات سورية معارضة تدعمها تركيا إلى داخل مدينة رأس العين السبت.
وقالت تركيا إن هذه القوات تمكنت من السيطرة على وسط المدينة بالفعل، بينما نفت القوات التي يقودها الأكراد ذلك، وقالت إنها شنت هجوما مضادا.
وفي تل أبيض، وهي المدينة الأخرى التي يركز عليها الهجوم وتقع على بعد نحو 120 كيلومترا إلى الغرب، قال شاهد في مدينة أقجة قلعة التركية الحدودية المتاخمة إن مدافع الهاوتزر التركية قصفت الأحياء الواقعة على مشارفها.