أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في اتصال هاتفي، الجمعة، على أهمية تجاوز أي معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة، التي تشهد تعثرا.

وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الزعيمان أكدا على أهمية تجاوز أي معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة سعيا للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينهم.

وشدد الجانبان أيضا على تطلعهما لدعم الجوانب المتعددة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا.

وفي منشور على الصفحة الرسمية له على موقع فيسبوك، هنأ الرئيس المصري  رئيس الوزراء الإثيوبي على تتويجه بجائزة نوبل للسلام، قائلا "أتقدم بخالص التهاني لرئيس الوزراء الإثيوبي وللشعب الإثيوبي الشقيق لحصول أبي أحمد على جائزة نوبل للسلام".

وأضاف "فوز جديد لقارتنا السمراء الطامحة دوما للسلام والساعية لتحقيق الاستقرار والتنمية، وأتمنى أن تستمر جهودنا البناءة الرامية لإنهاء كافة الصراعات والخلافات في القارة الأفريقية بإرادة من أبنائها وشعوبها العظيمة".

أخبار ذات صلة

إثيوبيا تكشف سبب تأخر بناء "سد النهضة"
مصر وإثيوبيا و"السد الأزمة".. كيف تغير القاهرة قواعد اللعبة؟

ولم يكتب لمفاوضات الدول المعنية بمشروع سد النهضة النجاح حتى الآن، حيث تعثرت جل الاجتماعات السابقة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وظهرت الخلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن تشغيل السد، فبحسب الخطة الإثيوبية سيتم اقتطاع نحو 15 مليار متر مكعب من المياه مع ملء خزان المياه في ثلاث سنوات.

في المقابل، ترفض مصر الخطة، وتقول إن 3 سنوات غير كافية لملء الخزان، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج 7 سنوات.

ولا يقتصر الخلاف على عدد سنوات أكثر، بل تقترح مصر أيضا المنظومة الهيدروليكية لإدارة سد النهضة بالتسيق مع السد العالي في مصر وسدود السودان، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا.

ولدى مصر أيضا مخاوف من آثار السد، حيث تقول إن تشغيل "النهضة" بشكل فردي سيخفض منسوب المياه أمام السد العالي، كما أن هناك خطر كبير على 90 في المئة من المياه العذبة التي تحصل عليها مصر، إضافة إلى تدمير الآلاف من الأفدنة الزراعية.