قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، أدت إلى نزوح نحو 70 ألف شخص من منطقتي تل أبيض ورأس العين، منذ بدأت الأربعاء.

وكانت أطراف دولية عدة وجهت انتقادات للهجمات التركية، محذرة من أنها قد تسبب أزمة إنسانية كبرى في المناطق الكردية شمال شرقي سوريا.

ومن جهة أخرى، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه تم إغلاق مستشفى في تل أبيض، بعد فرار العاملين فيه تحت وطأة القصف، بينما ذكرت الإدارة الكردية شمالي سوريا بأنها بدأت في إخلاء "مخيم مبروكة"، الذي يضم 7 آلاف نازح بعد قصفه من قبل تركيا.

وكانت أعمدة الدخان جراء القصف على منطقة تل أبيض شوهدت تتصاعد، صباح الجمعة، مع استمرار تركيا في عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد، التي أدت إلى نزوح جماعي للمدنيين.

وفي وقت سابق، ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من منازلهم منذ يوم الأربعاء.

أخبار ذات صلة

بعد "العملية".. أول تحرك أوروبي ضد تركيا "تحت الدراسة"
وزارة الدفاع التركية تعلن آخر حصيلة لعملياتها في سوريا
تركيا تعلن مقتل أول جنودها في شمال شرقي سوريا
تعزيزات عسكرية تركية تصل إلى الحدود مع سوريا

وكانت الطائرات الحربية والمدفعية التركية قصفت لليوم الثالث أهدافا تابعة للمقاتلين الأكراد في هجوم أسفر عن مقتل المئات وأجبر عشرات الآلاف على الفرار.

ووفقا لما ذكرته "رويترز"، فقد قصفت طائرات حربية ومدفعية تركية صباح الجمعة مناطق حول بلدة رأس العين السورية، وهي واحدة من بلدتين حدوديتين يتركز فيها الهجوم.

وقال صحفي من "رويترز" في بلدة جيلان بينار على الجانب التركي من الحدود، إنه كان من الممكن سماع دوي طلقات النار داخل البلدة.

وأضاف أن قافلة تضم 20 مدرعة تقل مقاتلين من المعارضة السورية دخلت سوريا من جيلان بينار الجمعة.

وعلى بعد 120 كيلومترا غربا، قال شاهد إن مدافع الهاون التركية واصلت قصف بلدة تل أبيض السورية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن العملية "مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها"، مشيرة إلى "تحييد 342 إرهابيا"، في إشارة على ما يبدو إلى مقتلهم حسب الاستخدام الشائع للمصطلح.