هاجم نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الخميس، القوات التي يقودها أكراد وتدعمها واشنطن، قائلا إنها خانت بلادها، واتهمها بتبني أجندة انفصالية منحت تركيا ذريعة لانتهاك سيادة البلاد.

وردا على سؤال عما إذا كانت دمشق ستستأنف الحوار مع القوات التي يقودها الأكراد والتي تواجه هجوما تركيا يهدف لطردها من شمال شرق سوريا، قال المقداد إن هذه المجموعات المسلحة خانت بلادها وارتكبت جرائم ضدها.

وأضاف المقداد لمجموعة من الصحفيين في مكتبه بدمشق، أن بلاده لن تقبل أي حوار أو حديث معهم، مضيفا إنه لا يوجد موطئ قدم لمن وصفهم بعملاء واشنطن على الأرض السورية.

وتأتي تصريحات المسؤول السوري عقب إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، أن بلاده ترغب بعقد محادثات بين تركيا والسلطات السورية، حول الأكراد المستهدفين منذ الأربعاء، بعد بدء الهجوم التركي في شمال سوريا.

أخبار ذات صلة

هل يمثل التوغل التركي في سوريا نهاية الحلم الكردي؟

وقال لافروف خلال زيارة إلى تركمانستان: "سندافع من الآن فصاعدا عن ضرورة إقامة حوار بين تركيا وسوريا".

كما سبق أن أشار لافروف في مؤتمر صحفي في كازاخستان، الأربعاء، بأن الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة في سوريا "متناقضة"، وأن روسيا تدعو للحوار بين دمشق وأكراد سوريا، وذلك عقب الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية.

وأشار لافروف إلى أن الأكراد يشعرون "بقلق بالغ" عقب الإعلان الأميركي عن سحب القوات من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، ويخشون أن يؤدي ذلك إلى "إشعال المنطقة برمتها".