قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات التركية دخلت مع حلفائها من المعارضة السورية شمال شرق سوريا مساء الأربعاء وبدأ الجانبان هجوما بريا على المقاتلين الأكراد.
وصرح متحدث باسم مجموعة سورية مشاركة في الهجوم لوكالة فرانس برس، أن العملية البرية بدأت مساء الأربعاء باتجاه بلدة تل أبيض التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وفي وقت سابق قصفت تركيا بالطائرات والمدفعية أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في عملية عسكرية عبر الحدود بعد أيام من انسحاب القوات الأميركية من المنطقة.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية، أعلنت "النفير العام" على مدى 3 أيام، في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرقي سوريا، تحسبا للهجوم التركي.
وذكرت الإدارة الذاتية في بيان: "نعلن حالة النفير العام لمدة 3 أيام على مستوى شمال وشرقي سوريا، ونهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة".
وتخطط أنقرة لإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترا في شمال سوريا ودفع المقاتلين الأكراد بعيدا عن الحدود التركية الجنوبية، فيما تزعم أنها، وبموجب خططها، سوف تسمح بعودة آمنة لملايين اللاجئين السوريين، بمن فيهم المقيمين على أراضيها.
ورغم الانسحاب الأميركي من المنطقة، ظلت الوحدات الكردية تسيطر على أكبر مساحة من الشمال الشرقي من سوريا، وتمتد مناطق سيطرتها من منبج غربا إلى الطبقة والرقة شرقا، وباتجاه الحدود العراقية وصولا إلى الحسكة والقامشلي في الشمال.