قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، الأحد، إن القوات الحكومية "لم تطلق النار مباشرة" على المحتجين خلال الأيام الماضية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن 104 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ما يزيد على 6 آلاف آخرين، فيما ذكرت مصادر طبية أن العدد في ازدياد.

وأضاف أن من بين القتلى 8 من قوات الأمن، مشيرا إلى أن المحتجين أضرموا النار في 51 مبنى عاما، و8 مقار لأحزاب سياسية.

واتهم المتحدث باسم الداخلية العراقية ما وصفها بالأيادي الخبيثة بالاعتداء على المتظاهرين، نافيا وقوع أي صدام بين المحتجين والقوات الأمنية.

وندد في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون العراقي "بجميع الهجمات على وسائل الإعلام"، بعد أنباء عن مداهمة مجهولين لمقار وسائل إعلام محلية ودولية.

أخبار ذات صلة

العنف ضد المتظاهرين يزيد من تعقيد الأوضاع في العراق
ملفات "الفساد" في العراق.. الأرقام والأسباب
بعد القرارات الـ17.. هل تنجح حكومة العراق بتهدئة غضب الشارع؟
العراق.. بين "احتواء التظاهرات" ودعوات التغيير

يأتي هذا فيما أطلق جنود الجيش النار في اتجاه نحو 300 محتج مناهض للحكومة تجمعوا في إحدى ضواحي العاصمة، بحسب أسوشيتد برس.

وكان المحتجون، ومعظمهم من الشباب، منتشرين في شوارع جانبية بالقرب من مدينة الصدر بعد ظهر اليوم الأحد.

وأغلقت القوات الطريق الرئيسي لمنعهم من التقدم وأطلقت النار فوق رؤوس المحتجين. ومن أجل تفادي النيران، تكدس المحتجون فوق بعضهم البعض وهم يختبئون وراء جدار قصير.

قتلى ومصابون جدد في احتجاجات بغداد

من جانبها، قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية، إن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا، وأصيب 25 آخرون في تجدد للاشتباكات بين المحتجين والشرطة في شرق بغداد، الأحد.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات وقعت في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية، لافتة إلى أن عدد القتلى الجدد يضاف إلى أكثر من 100 قتيل سقطوا في الاحتجاجات التي شهدها العراق على مدى الأيام الماضية، بسبب الفساد والبطالة.

وقالت الشرطة إن قوات الأمن، التي يدعمها الجيش، أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشود في منطقتين بمدينة الصدر، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتأتي الاحتجاجات على الرغم من دعوات رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للمتظاهرين بالابتعاد عن الشوارع.

وخلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة في وسط بغداد، مما دفع المحتجين للابتعاد عن ساحة التحرير، التي كانت نقطة تجمع عندما اندلعت الاحتجاجات لأول مرة يوم الثلاثاء.

وامتدت المظاهرات منذ ذلك الحين إلى المدن الجنوبية، مما أدى إلى حملة تعقب صارمة من قوات الأمن.