اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن بلاده "على أعتاب نصر نهائي" في الحرب الدائرة منذ أكثر من 8 سنوات هناك.

وطالب المعلم، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، بانسحاب فوري لجميع القوات الأجنبية "غير المفوضة" من بلاده، وقال إن دمشق تحتفظ بحق اتخاذ عمل حال بقاء تلك القوات.

وقال إن الولايات المتحدة وتركيا تبقيان على وجود عسكري غير قانوني في شمالي سوريا، وإن "أي قوات أجنبية تعمل في الأراضي السورية بدون تفويض هي قوات محتلة ويجب أن تنحسب على الفور"، على حد قوله.

وعلى مدار أكثر من 8 سنوات، جذبت الحرب الأهلية المدمرة العديد من الجيوش الأجنبية والآلاف من المقاتلين الأجانب في إطار الصراع على السلطة.

أخبار ذات صلة

موسكو تعرب عن أسفها لاتهام الجيش السوري باستخدام "الكيماوي"
شاهد.. سوريون يتخذون من كهوف بدائية مساكن لهم

واستعادت الحكومة السيطرة على معظم أجزاء البلاد، بدعم من قوات روسية وإيرانية وميليشيات حزب الله وقوات موالية.

إلا أن معارضين مسلحين ومتطرفين ما زالوا يسيطرون على إدلب في شمال غرب البلاد بينما تسيطر جماعات كردية مدعومة من الولايات المتحدة على شمال شرقي البلاد، المنطقة الغنية بالنفط.

وقال: "لا يمكن لتركيا أن تعلن أنها مع وحدة سوريا وهي أول من يعمل على تقويض ذلك"، مشيرا إلى أن "النظام التركي يواصل حماية إرهابيي النصرة في إدلب".

واعتبر الوزير السوري أن "إدلب تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم"، وأن دمشق "صبرت على تنفيذ المبادرات السياسية المتعلقة بشأن إدلب، أملا بإيجاد حلول بشأن جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية".

ومن جهة أخرى، أبدى المعلم استعداد سوريا لعودة جميع اللاجئين بشكل آمن، لكنه انتقد "بعض الدول الغربية وحتى المضيفة للاجئين السوريين"، التي "تعرقل عودتهم إلى بلادهم".