أعربت روسيا عن أسفها لإصدار الولايات المتحدة بيانا اتهمت فيه القوات الحكومية السورية باستخدام أسلحة كيماوية بمحافظة اللاذقية في مايو قبل "انتهاء" الأمم المتحدة من تحقيقها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين للصحفيين: إن "التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في جميع حالات استخدام ما يسمى بالأسلحة الكيماوية والمواد الكيميائية في سوريا، بما في ذلك هذه الحالة، لا يزال جاري، ونحن نأسف لأن الشركاء الأميركيين قد أصدروا هذا البيان من جانب واحد".
وأضاف "بشكل عام، يبدو لنا غريبا كونه عند حدوث تغيرات إيجابية مهمة في سوريا، خاصة في العملية السياسية، كما حدث هذه الأيام، تظهر مثل هذه البيانات التي من شأنها أن تعرقل تحسين الوضع في سوريا ككل ونجاح العملية السياسية"، وفقا لوكالة "سبونتيك" الروسية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال لصحافيّين على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك، إنّ "الولايات المتحدة خلُصت إلى أنّ نظام الأسد استخدم الكلور كسلاح كيميائي" في حملته لاستعادة إدلب.
وأضاف "الولايات المتّحدة لن تسمح لهذه الهجمات بأن تمرّ بلا ردّ، ولن تتسامح مع الذين اختاروا التستّر على هذه الفظاعات"، من دون أن يُعطي مزيدًا من التفاصيل.
وتابع "ستُواصل الولايات المتّحدة الضغط على نظام الأسد لإنهاء العنف ضدّ المدنيّين السوريّين والمشاركة في العمليّة السياسيّة التي تقودها الأمم المتّحدة".
وخلال لقاء مع الصحافة، أشار جيم جيفري، الممثّل الخاص الأميركي لسوريا، إلى أنّ الهجوم أسفر عن أربعة جرحى. وقال إنّه حتّى لو أنّه لم يُسفر عن قتلى، فإنّ الولايات المتحدة تعتزم بعث رسالة قوية خوفًا من هجمات جديدة.
وأضاف "نخشى من أنّ النظام السوري يُحاول مجدّدًا استخدام أسلحة كيميائيّة، من أجل تعويض عجزه عن استعادة الأرض".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر في أبريل 2017 بإطلاق 59 صاروخًا من نوع كروز على قاعدة الشعيرات التابعة للجيش السوري ردًّا على هجوم مزعوم بغاز السارين أودى بالعشرات في خان شيخون في شمال غرب البلاد.