أودعت ممرضة كوبية الحبس المؤقت، الخميس، بتهمة "الإهمال والتسيب والقتل عن طريق الخطأ" إثر وفاة 8 رضع في حريق بمستشفى توليد جنوب شرقي الجزائر، لتصبح سابع شخص يودع السجن على خلفية هذه المأساة.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، أن قاضي التحقيق بمحكمة الوادي، أمر بإيداع ممرضة كوبية الحبس المؤقت في حادثة وفاة 8 رضع حديثي الولادة بدار الولادة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة "الأم والطفل".
ووجه قاضي التحقيق للممرضة جنحتي "الإهمال والتسيب والقتل غير العمد"، باعتبارها كانت تزاول مهامها صباح الحادثة بجناح حديثي الولادة، وفق مصادر قضائية.
وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الوادي قد أمر في وقت سابق، بإيداع مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة، الحبس المؤقت رفقة 5 عمال آخرين بدار الولادة إثر وقوع الحادث.
وأعلنت مصالح الحماية المدنية أن الحريق الذي نشب، الثلاثاء، قد تسبب في وفاة 8 أطفال رضع بين محترقين ومختنقين بدخان الحريق، في حين تم إنقاذ 76 شخصا "11 رضيعا و37 امرأة و28 عاملا وعاملة بالمستشفى".
وحسب التحقيقات الأولية، فإن الحريق نشب من جراء شرارة كهربائية صادرة من جهاز طارد البعوض.
وتعليقا على الحادث، قال وزير الصحة الجزائري محمد ميراوي، في تصريحات صحفية، إن السلطات قررت فتح تحقيق في ملابسات الحادث من أجل معرفة أسبابه، موضحا أن الحريق طال 7 حاضنات، ومؤكدا أن المسؤوليات سيجري تحديدها بعد استكمال التحقيق.
واحتج عشرات الأشخاص في الجزائر، الثلاثاء، أمام المستشفى الذي شهد الحريق، أغلبهم من أقارب الضحايا، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة التي تعاطف معها الشارع الجزائري.