أحرزت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة العديد من التطورات المميزة في شتى المجالات، من أهمها تمكين المرأة ودعمها لتفعيل دورها في مجتمع دائم التطور، وذلك من خلال تحقيق قفزات نوعية تماشيا مع رؤية 2030.
وفي اليوم الوطني السعودي التاسع والثمانين، تبرز النجاحات التي حققتها السعوديات في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، وغيرها من نواحي الحياة.
ومن أهم إنجازات المرأة السعودية التي تحققت مؤخرا، قيادة السيارة، التي أسهمت بشكل كبير في تمكينها ومنحها مكانة متميزة كشريكة للرجل، في مسيرة تطوير المجتمع.
كما تولت المرأة مناصب كانت حكرا على الرجال، إذ أصبح سوق العمل مفتوحا بشكل أوسع أمام المرأة السعودية، وأصبحت هناك وظائف جديدة، كالعمل في الشرطة أو الدفاع المدني.
وطرأت أيضا تعديلات على قوانين السفر وغيرها من أنظمة الأحوال الشخصية، التي تعد علامة فارقة في مسيرة تطوير دور المرأة وتمكينها في السعودية.
وتعليقا على الأحداث التي طرأت على المرأة السعودية، قالت الناشطة والإعلامية السعودية نادية نصير، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن السنوات العشر الأخيرة أحدثت فارقا كبيرا في حياة النساء في بلادها.
وأوضحت: "المرأة تطورت جدا، فإن أجرينا مقارنة بين المرأة السعودية الآن وما كانت عليه منذ 10 سنوات، سنلاحظ الفارق الكبير، إذ انطلقت في القيادة، وتقدمت أيضا في التعليم وأصبحت تحظى بمناصب عليا، ودخلت مجلس الشورى".
واعتبرت نصير أن هذه الخطوات "جعلت المرأة من الناحية النفسية أكثر ثقة بنفسها وأكثر استقلالية"، مضيفة: "أصبحت العزباء والمتزوجة والأرملة والمطلقة، قادرة على الانطلاق في المجالات المفتوحة أمامها في كل مكان، كما أنها وفرت مبالغ مادية من خلال امتلاكها سيارتها وقيادتها بنفسها".
واستطردت قائلة: "أنا فخورة بكل معنى الكلمة بالتغييرات التي شهدتها المرأة السعودية، فحتى قوانين الأحوال الأسرية ورعاية الطفل والمرأة تنصفها، إلى جانب المؤتمرات التي تقام لها، دعما لحقوقها".
وشددت الناشطة السعودية على أن قوانين البلاد تحمي المرأة لذا أصبحت "أكثر قدرة على الاستقلال بذاتها"، مضيفة: "هناك قوانين تحمي المرأة التي تقود، على سبيل المثال، وهو الأمر الذي احترمه الرجال، وبالتالي أصبحت المرأة بأمان في كل مكان".
وبهذا، فإن اليوم الوطني السعودي، شكل فرصة للوقوف على التطورات التي أحرزتها المرأة السعودية، وطموحها الذي دفعها لاقتحام مختلف المجالات بنجاح.