قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الجمعة، إن الأعمال الإجرامية التي استهدفت البلاد، مؤخرا، تمثل تصعيداً خطيراً وتهديداً كبيرا لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط في السوق العالمية.
وأكد الملك سلمان أن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة لحفظ أمنها واستقرارها بعد استكمال التحقيقات بشأن الاعتداء على منشأتي "أرامكو" النفطيتين.
من ناحيته، أعرب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الجمعة، في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي عن إدانته للهجمات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو، شرقي السعودية.
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، فقد دعا الرئيس الصيني جميع الأطراف إلى تجنب اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الوضع.
وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية تبنت الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة "أرامكو" السعودية بطائرات مسيرة السبت، مما أدى إلى تضرر إنتاج الشركة لفترة من الوقت، لكن السعودية قدمت، الأربعاء، براهين تثبت تورط إيران المباشر في الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد تركي المالكي، إن الطائرات المسيرة والصواريخ التي ضربت معملي أرامكو في بقيق وخريص جاءت من الشمال وليس من الجنوب، كما زعمت ميليشيات الحوثي، مشدد على أن العمل جار لمعرفة مصدر انطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إنه أمر بفرض عقوبات مالية جديدة على إيران، إثر تورطها في هجوم السبت الماضي على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو، شرقي السعودية.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الجمعة، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون:"فرضنا للتو عقوبات على البنك الإيراني الوطني".
وتفرض الولايات المتحدة بالفعل مجموعة واسعة من العقوبات ضد إيران منذ إعلان إدارة ترامب في مايو 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والمبرم عام 2015.
من ناحيته، قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، إن جولة العقوبات الأخيرة تظهر أن الولايات المتحدة تواصل مارسة سياسة الضغوط القصوى، مؤكدا "لقد قطعنا الآن كل سبل تمويل إيران."